2008-08-08

النوع : ذكر .. المهنة : بدل حائط !!

ناضلت المرأة لسنوات لكى تشارك فى ميدان العمل

ودافعت عن حقها فى العمل بجراة واستبسال ..

واصبح عمل المراة الآن أمر مفروغ منه ولا يحتمل الجدال ,

لكنها لم تتخيل يوماً ان تناضل كى تنقطع عن العمل وتعود مرة أخرى ربنة منزل فقط ..

مؤخراً انتشرت ظاهرة غريبة رأيتها فى العديد من البيوت المصرية ..

المرأة تعمل لتنفق على بيتها وزوجها واولادها والزوج عاطل ينفق ما تجنيه على السجائر والمخدرات .

وليت المهزلة تقف عند هذا الحد ، بل فهو ايضاً يضربها ويهينها وليس لها الحق فى ان تعترض ،
والسبب فى تحملها لكل هذا هو أن " ظل رجل ولا ظل حيطة " ويبدو ان مهنة بدل الحائط قد راقت للعديد من الرجال !!

قد يبدو كلامي غريباً ، وقد يراه البعض تجنياً مبالغ فيه على الرجل ، لذلك فقد التقيت بعدد من النساء ممن فضلن ظل الرجل على ظل الحائط ..

تقول انتصار حسين :

" فى بداية زواجنا كان زوجى يعمل حمال وكنا نقيم مع ابيه فى بيتهم ثى اصيب ظهره من ثقل الاحمال ولم يعد للعمل مرة اخرى ويرفض أن يعمل فى مهنة اخرى بالرغم من انه يلعب كرة فى احد النوادى بلا مقابل ولنا ولدان فخفت ان اتركهم للجوع فذهبت للعمل .. عملت فى جمع العنب مرات والآن اعمل فى البيوت مقابل اجر شهرى ..ولأنه يرفض العمل طرده والده ونسكن الآن بالايجار وجائته العديد من عروض العمل وكلما الححت عليه ان يقبل احد العروض يضربنى وهددته اكثر من مرة بان اترك له المنزل لكن " مافيش فايدة ولا كأنى قولت حاجة "

سالتها : لمَ لا تطلبين الطلاق أو الخلع ؟؟!!

فأجابت الاجابة المعتادة " ضل راجل ولا ضل حيطة يا ابلة وانا مابحبش المشاكل "

.. وكأن الاهانات اليومية والضرب ليست مشاكل !!

وتقول هانم :
زوجى يعمل ( نقاش ) يوم وعشرة عاطل .. ونتيجة لكثرة الاقساط والديون صدر عليه حكم وتم حبسه وانا من البداية اعمل لكى اسدد الديوم ومنذ خرج من السجن لا يجد عمل لأنه كان مسجون وانا اعمل واصرف واذا تعبت وحاولت ان استريج فى البيت سأموت انا واولادى من الجوع

اما ام بطة فلحكايتها العجب ، تقول ام بطة :

زوجى - الله يسامحه - تزوج على وترك لى الاولاد ثم طلقها والان اصرف عليه وعلى الاولاد وعلى " الحشيش " الذى يضربنى اذا لم اعطه ثمنه !

قابلت ايضاً احد الابناء ، نقلت لكم كلماته كما خرجت من فمه كي يصلكم احساسه كاملاً وتدركوا مدى ما يعانيه :

" بابا مابيشتغلش ولما بحتاج حاجة بطلبها من امى واصحابى فى المدرسة بيعايرونى وكمان كلهم بيقولوا بابا جابلى هدوم وجابلى هدية وانا ابويا ما بيجبليش حاجة !!!



تخيلوا الشرخ النفسى الذى يعانيه هذا الطفل ,, طفل لم يختر ان تكون هذه اسرته .. اب عاطل و مدمن وام متخاذلة ، ترى اى " ظل " لمثل هؤلاء الرجال كلمة ظل توحى بالراحة .. بالأمن .. هؤلاء " ذكور " وليسوا رجال فهم لا يحملون من معنى الرجولة حرفاً واحداً .. لا مرؤة ولا تحمل للمسئولية ولا حمية على اهلهم وخوف عليهم ..اتمنى ان تختفى هذه الظاهرة المهينة سريعاً وأتمنى ان تفيق النساء قليلاً وتدرك الفارق بين " الذكر " والرجل " فظل الحائط افضل بكثير من الحياة مع هؤلاء الذين عجزوا حتى عن منحهن " السترة " التى يمنحهن اياها الحائط .

هناك 7 تعليقات:

  1. والله مش عارف اقولك ايه يا سارة
    بجد حاجه تكسف فعلا
    بس متهيألى النماذج دى مش كتير
    لكن مجرد وجودها يكسف بجد

    ردحذف
  2. الوضع ده منتشر فى الاوساط الشعبيه كتير
    الحل فى التعليم سواء للرجال او النساء
    بس سيبك اسلوبك فى الكتابه عجبنى جدا

    ردحذف
  3. بعد السلام عليكم

    بما اننا ابناء كار واحد .. اللى هوا كار الصحافة يعنى
    هههههههههههه
    فاسمحيلى اعلق من جانبين
    على جانب الموضوع
    وعلى الجانب الفنى

    بالنسبة للموضوع
    فأنت قولتى جملة عجبتنى اوي لخصت المهذلة دى
    هؤلاء " ذكور " وليسوا رجال فهم لا يحملون من معنى الرجولة حرفاً واحداً

    فعلا دول أخرهم ذكور

    بجد مسألة مخزية أوي .. ومكنتش متخيل أنها كترت أوي كده لدرجة انها تبقى ظاهرة

    لا حول ولا قوة الا بالله
    على قد ما مضايقنى ان فى رجالة كده - أن صح التعبير - على اد ما أن متضايق اكتر من سلبية زوجاتهم

    بالنسبة للجانب الفنى بقى
    موضوعك دا واخد شكل التحقيق الصحفى
    وهوا ينفع تحقيق ممتاز جدا وموضوعه جديد
    كنتى ممتازة لما جبتى كلام الطفل بمنطوقه
    بس كان لازم توسعى دايرة التحقيق شوية
    يعني ياسلام لو جبتى رأى الدين .. وياسلام لو جبتى رأى علم الإجتماع وعلم النفس
    ويبقى جامد جدا لو عرفتى تحصلى على كلام من الرجالة دى نفسها

    بجد لو كملتى العناصر دى كلها هيكون تحقيق صحفى 100 فى ال 100 .. وما اعتقدش ان اى صحيفة تقدر ترفض تحقيق مميز زى دى .. وكمان يستاهل ان عنوانه ينزل فى الصفحة الأولى

    ربنا يوفقك يا سارة

    تحياتى

    ردحذف
  4. سمو الاميرة سارة

    اقول ايه اكترمن اللى قولتيه بأنهم ليسوا رجال ولا يحملون من الرجولة ذرة

    اكيد المشكلة حلها فى ايد المرأة اللىناضلت من اجل عملها لازم تناضل بردو من أجل احترامها وانا اول المؤيدين ليها رسميا كمان

    تحياتى

    ردحذف
  5. والله انا شايف انك متحاملة على الرجالة جداً يعني

    وبعدين النماذج اللي انتي جايباها والعينات يعني اسمحيلي بيئة شويتين!!

    وبعدين ماهو فيه ستات كتير بيخونوا اجوازهم وكلام من ده، ليه حضرتك مش بتكتبي عنهم.

    على فكرة كل اللي كان فوق ده هزار

    تقبلي تحياتي يا أخت سارة درويش


    صــــديق قـــــديم

    أوي.....

    ردحذف
  6. علي فكرة الكلام دا لم يفاجئني و خقيقي مئة بالمئة

    و منتشر اوي ف يالاوساط التعليمية المتدنية و الثقافة فيها منعدمة

    بس العيب علي الاهل اللي بتغرس في البنت انها عبئ ولازم اول ما تقدر تتجوز يزيحوها من عليهم

    و انهم بردوا اللي بيملوا دماغها ان الست المحرمة مش تسيب راجلها ولا زوجها حتي لو كسر لها عضمها فهو علي حق لان الناسء " ناقصات عقل و دين " !!!!!!!!!!!

    ازمة بجد و معرفلهاش حل الا التعليم الحقيقي و المشكة ان الناس دي بتزيد و بتزود المشكلة الاجتمعاية دي اكتر و اكتر

    دود الارض علي رأي مرات عمي
    بياكل كل الموارد و مش بيعمل اي انتاج

    خالص التحية

    ردحذف
  7. اسفه لخروجي عن النص وبالتاكيد لي عوده للموضوعك المهم جدا
    -----------------
    اصدقائي الاعزاء

    يشرفني ان ادعوك للحضور حفل توقيع العدد الثاني من سلسله مدونات مصريه للجيب

    وهو تحت اسم مصر في قطعة جاتوة

    وسيقام يوم السبت الموافق 23-8 في ساقية الصاوي بقاعة بستان النيل من الساعه 7 الي 9

    ويحتوي الكتاب علي مشاركتكم في حاله الحوار التي دارت حول التعليم بمدونه انا وصاحبي وسيتم نشر تعليقاتكم وارائكم في هذا الموضوع فيما كانت تحتوي علي افكار واراء جديره بالنشر مع اسم صاحبها
    نتمني وجودكم في الحفل ونرجو الدعايه له من خلال مدوناتكم بنشر ميعاد ومكان حفل التوقيع
    ليتم دعوه اكبر عدد من المدونين لكي نتشارك جميعا في الاحتفال بهذا الحلم الجميل
    اتمني وجودكم معانا
    وهذه دعوه عامه للحضور الحفل لكل المدونين والمهتمين بهذا العالم الجميل
    تحياتي

    ردحذف

Say something...