2009-02-21

ناثر البخور .. وناثر السحر أيضاً

ناثر البخور للكاتب - والمدون أيضاً - طارق عميرة احدى الدرر التي ظفرت بها في معرض الكتاب .. قرأتها عدة مرات وليس مرة واحدة لكثرة ما فيها

من احساس يداعب المشاعر

ويدفعها الى الامتزاج بالسطور .. لن أطيل التقديم لها فهي لا تحتاج


سوف أكتب رأيي المتواضع

عن كل قصة ، وسأحاول بشدة

ألا احرق محتواها كي لا أفقد

من لم يقرأها بعد متعة

استكشافها بنفسه

( ما فوق الحب )

امتزجت دموعي بابتساماتي ، ثم بكيت طويلاً في النهاية
عبرت عن اسوأ كوابيس واروع احلامي في نفس الوقت يا طارق ، اختيار موفق بشدة أن تجعلها الأخيرة في المجموعة فلا أظن انه هناك من يمكنه مواصلة القراءة بعدها من كثرة دموعه

( الأرجوحة )

داعبت الطفلة التي تأبى الاعتراف بمرور السنين في داخلي خاصة وأنا أدمن أنا أقضي ليالي الصيف على أرجوحتي في ظلامٍ دامس ووحدة تامة إلا من قطتي .

( أيهما يصلح ؟)

رسالة اتمنى لو يفهمها كل رجل ، تميزها يأتي من كونها من إبداع رجل .

( هل يبكي الرجال ؟ )


شعرت بين السطور أنها تحبه أضعاف أضعاف ما يتخيله .. حتى أنها تخشى عليه أن يذرف دمعة واحدة ، هو يحبها بالتأكيد .. ولكنه القدر !!


( ماذا يفعل ؟ )


أعجبتني جداً جداً ، ولا أخفيك سراً هي أول قصة قرأتها في المجموعة ، وان كنت أرفض ما يفعلانه ، تتميز عندى بذكرى باسمة أظنك تعرفها يا طارق

( شجرة الحب )

استمحيك عذراً سأنحي العربية الفصحى إلى جانب ، لأني متغاظة منك اوى اوى اوى اوووووووووووى

كان نفسي بقى النهاية اوضح من كده

انا خمنت اللى حصل بس بردو يعني كنت قول اي حاجة تأكد أي حاجة


( ولتذهب الرؤية )

بالرغم من توقعي لنهايتها الا انني عشت معه كل لحظة عاشها .. التوتر ، الترقب ، الأمل ، الخوف من ضياع الأمل

لحظة نزع العصابة من على عينه ، بل وكأنني عشت اليومين الفاصلين بين حال وحال

ودهشته وهو يتأمل المدينة كدهشة الطفل القروي الذي يرى مدينة ملاهي لأول مرة في حياته .

( نشوة ألم )

تفاعلت معها لدرجة البكاء .. للمرة الثانية أقول اني قرأت في سطورك احد أسوأ كوابيسي

( ناثر البخور )

الأسم وحده اسطورة ، قبل قراءتها لم أكن أتخيل قصتها ، مسست قضية دائماً ما شغلني
حين أضبط نفسي متلبسة بالحكم على الناس بمظاهرهم و اصدار حكم ظالم فيما يخص ماضيهم وحالهم الآن . ولكنني كنت أتمنى أن تنتهي عند جملة
(( ومن يومها لم أره قط )) وتتريك حكمة القصة وهدفك منها لذكاء القارئ

( خطأ واحد )

في رأيي تمثل قمة واقعية الخيال

( جنون الأيام )

أكاد اكون عشتها وتكررت معي آخر مرة قريباً جداً حين لم أدرك أن اليوم كان الخميس الا في الثانية من صباح الجمعة عندما فتحت المذياع !

( بلدة جديدة )

مآساة أن تحاول الهروب من نفسك !

للحديث بقية مع عبارات آسرتني في المجموعة ومع بعض النقاط التي أتمنى أن تفكر بها - يا طارق -

وسأبدأ بالنقاط التي أتمنى أن تفكر بها ، قد أكون صائبة وقد أكون مخطئة هو في النهاية رأيي الشخصي

1/ في بعض القصص لم أحب الوصف الطويل لأنه يشعرني أني تائهة بين السطور.

( مثل قصة ناثر البخور )

2 / في بعض القصص تطيل شرح نقطة ما مما يشعرني انك خرجت عن القصة الأساسية .

( مثل قصة ولتذهب الرؤية حين كان الراوي يحكي عن البائع الذي استغل ان عم شوقي كفيف ... الخ )

3/ في قصة شجرة الحب ، لا اشعر انه من المنطقي في عرفنا ان تجلس فتاة مع شاب تحت شجرة كل ليلة دون حتى أن يتساءل عنها أهلها
أو يشعر بها أحد الواشون ، كما أن وجود الأشجار والمناطق الخالية يتفق مع كونهم في ريف أكثر من مدينة


وأخيراً بعض العبارات والفقرات التي أعجبتني بشدة

" الأبنية الفاخرة تطل من كل مكان بطوابق يفوق عددها عدد الطوابق التي يمكن أن يسقط من فوقها في أسوأ كوابيسه "

( خطأ واحد )

" التفرد ليس أن تفعل ما لا يجروء الآخرون على فعله ، بل أن لا تفعل ما يفعله الآخرون "

( ولتذهب الرؤية )

" الناس يفترضون في كل أحمق أنه ولد مجنوناً .. رغم أنك لو بحثت
عن كل مجنون مثلاً لوجدت له قصة لا تتحملها أنت .. ولم يتحملها هو ! "

( ناثر البخور )

" ليس زوجي وحده هو الذي يستطيع الخيانة ! "

( ماذا يفعل )

" هناك ورقة ظلت مخبأة في ثنايا هذه الأرجوحة ، كان زوجها مازال مراهقاً يحلم بأن تبادله الحب فقط
ولم تخرج هذه الورقة من موضعها إلا بعد زواجهما بعد سبعة أعوام "

" هذه الأرجوحة كانت سجني الأول والثاني أيضاً حين صعدت إليها وحدي للمرة الأولى
بدأت في التأرجح ولم أسطع التوقف ، كنت أبكي هلعاً حتى أتت أمي لتخلصني .. وحين اكتشفت كذلك أن لهذه الأرجوحة
حداً لا تعلو عنه وإلا اصطدمت بالسقف ، لماذا لا تدور بحرية ؟! "

( الأرجوحة )

"
- أين أنا ؟-
لحظات وسأعرف مكانك..
تدور حول نفسها بضعة دورات , تحاول أن تخمن مكانه , هل هو وراء شجرة التوت العملاقة ؟ , هل يجلس على أحد الكراسي العريضة بالحديقة ؟ هل هو جالس على الحشائش على الأرضية ويداعبها كالعادة ؟ كيف ستعرف مكانه , قررت أن تسير بأى اتجاه , فإذا ما كانت ستصطدم بشيء فسيسارع نحوها لينزع الرباط عن عينيها أو ليمنعها من الاصطدام عندها ستعرف مكانه !
تكاد تصطدم بأحد الكراسي بالفعل , يسارع نحوها ويمنعها من الارتطام به , تمسك به , فيفهم اللعبة , ويضحكان سويًا "

"
هذا من أجلى ؟
يبتسم فى حنان , لا يعرف كيف يجيب , هو استغل موهبته لإسعادها , هذا كل شيء , ايقول أنه من اجلها ؟, سيشعر أنه يبتذل نفسه , ايقول انه ليس من أجلها ؟ اذن فقد رسمهم من أجل متولى
- نعم "

( ما فوق الحب )

"
ازددْنَا نُضجًا يومًا بعدَ يومْ , وازدادَت هي براءة ! , وقد كانت برَاءتها الزَائِده هيَ نقطة ضعْفِي ,وكانت تَعُوقُني في الوقْتِ ذاته من أنْ أعرضَ عليهَا أيًّا مِن مشَاكِلي , لم تَكنْ لتفهمَهَا , ولو فهِمَت فلمْ تكُن لتُدرِك ,تبدُو لهَا كل مشكلةٍ بَسِيطَة مَهمَا كَانَت معقَّدة , يبدو لها كل شخص بريء مهما كَانَت ذنُوبه , هذا وغدٌ لكنََّه لطيف , هذا نذلٌ لكنه حَنُون , هذا قاتلٌ لكنَّه كانَ مضطرًا , لو تولَّت القَضَاءَ يومًا فلنْ تُعاقِب أي مُجرِم.
هذِه هيَ , ولنْ تتغيّر , حافظتُ أنا على براءتِها كما هيَ , لم أحاول تدنيسَها يومًا , ربَّما كنت كاذبًا مع الجَمِيع ولكنني كنت صادقًا معَها , ربَّمَا كنت وغدًا معَ الجميع , لكنَّني كنت قديسًا معها , ربما كُنت صهيونيًا مع الجَميعْ , لكنني كنت طفلاً معَهَا .
كانت تمثِّلُ لي خيرَ دافعٍ في الحقيقَة , منذ أن بدأت ادركُ قسوةَ الواقِع وأنا أُحاوِل أن أصنع لي ولَهَا شيئًا , أن أكون افضل مما أرادت وتكُون كما أردْت , أن اصنع جنَّةً صغيرةً تحتوينَا معًا , وكنت اسعى لهذَا وبداخلي حافزٌ واحدْ , هيَ ! , هي حافزي لأكون أنجحْ إنسانٍ في الوجُود , كما أنَّهَا الآن أكبر حافز لجعلي أبأس انسانٍ على وجه البسيطة "

"
أبأس إنسان ؟ كلا .. البؤسَاءُ كَثيرُون , هناك من لا يجدْ من يبَادلهُ الحبْ , أأنا أم هوَ؟ أنا قطعًا ..هو لم يذقْ الحلوَى فسيكفيه أي طعامٌ آخر , أنا ذقت , وعليََّ ان أتعذَّب وأنا اعلم أننى لن أتذَّوقها مرةً أخرى , ولكنّنا بؤساء , هناك من تُتوفى حبيبته , أأنا أم هوَ؟ أنا قطعًا , على الأقل هو لن يراها مرةً أخرى ليتذكر , أمَّا انا فربًّمَا اراها , حينها ستتجلَّى ذكرياتُ سنواتٍ أربع "

( نشوة ألم )

____________

حقاً استمتعت روحي بالتحليق في سماء ناثر البخور .. تطهرت روحي بالبكاء على ومع ابطال القصص

وبين دفتيه أيضاً كان البلسم والابتسام .

وبقي أن أنوه إلى أن الغلاف الرائع من تصميم الفنان المدون أيضاً حاتم عرفة

جامع الفراشات .. وهو غلاف معبر لدرجة رااااائعة خاصة في النظرة المرتسمة في عيون

ناثر البخور .. او ربما هو عم شوقي ..

هناك 3 تعليقات:

  1. فعلا هو ناثر السحر
    كماته ساحرة جدا
    يعرف ازاي
    يعيشك في القصة
    و كتابه من اكتر الكتب اللي حبتها

    ردحذف
  2. أنا بصراحة لسه مشترتش الكتاب
    بس أكيد بعد كلامك ده هجيبه بإذن الله
    دمتى بكل الود

    ردحذف

Say something...