2009-11-29

احميهم بكلامك !! إيه الحلاوة دي ؟




احميهم بكلامك !! إيه الحلاوة دي ؟

لما شوفت الاعلان دا حسيت ان فعلاً هو دا اللي بيحصل وهو دا اللي احنا عايزينه

مش عايزين نتكلف حاجة .. لا مجهود ولا وقت ولا فلوس ولا أي حاجة

احنا كل اللي علينا نتكلم والدنيا بقى تبقى تتظبط

عايزين الدنيا تمشي بحاجتين .. الكلام والنيات

ليه احمي ولادي بإني اعمل  خطوات الوقاية السليمة  مدام ممكن احميهم بالرغي ؟؟

ليه اتعب واشتغل علشان احقق كل احلامي مدام ممكن استنى قدام الزيرو تسعمية واعمل كل الحاجات دي ؟؟

ليه اكون ايجابي واكون مسلم على حق وارفع من شأن المسلمين


وبكدة ابقى بدافع عن الاسلام وعن الرسول الكريم


مدام ممكن انزل كول تون لأغنية ربنا يا ربنا واكون بكده ساعدت على نصرة النبي زي ما الاعلان بيقول ؟؟

وليه افكر في الطرق اللي احافظ بيها على جوزي واملى عينه وعقله وقلبه


مدام ممكن اشتري كاميه وهو هيترزع جنبي على الكنبة وما يسبنيش خالص ؟؟

ايييييييييه دا ؟؟ ايه اللي احنا فيه دا ؟

ايه السلبية والتواكل دول ؟؟


ليه عايزين كل حاجة تيجي بالطريق السهل اللي من غير تعب ؟

ليه عايزين كل حاجة في الدنيا تتقدم لنا على طبق من دهب

هتقولوا لي دي اعلانات وشغل دعاية .. لأ دي الحقيقة

هم عارفين اننا بنحب الرحرحة علشان كده بيشتغلوا على النقطة دي في كل اعلاناتهم

هم عارفين اننا عايزين بس البرستيج والمنظر فبيقدموا لنا كل اللي يساعد على اننا " نظهر " ايجابين ومتعاطفين و و و



كل حاجة عندنا في مصر بقت بالكلام ..

المسؤولين بيحسوا انهم عملوا اللي عليهم لما يتكلموا ويقولوا انهم قالوا لفلان وفلان يشتغلوا

والبني آدم مننا بيبقى راضي عن نفسه طول ماهو بيقول كلام صح

او بمعنى أدق الكلام اللي الناس عايزة تسمعه

بيقينا بنقول  " إننا عارفين ربنا " وبنقول " اننا ما بنحبش الظلم " وبنقول " اننا احسن شعب في الدنيا "

وبنقول ونقول ونقول .. وما بنعملش أي حاجة


2009-11-27

عيد ؟ امممممم انا سمعت الكلمة دي فين قبل كده ؟!

ااااااااااااااااه صحيح دا النهاردة عييييييييييييييد


مش عارفة ليه عمري ما حسيت ان عيد الأضحى عيد ؟


يمكن لأننا غالباً مش بنسافر فيه ويمكن لأنه بيجي قريب من عيد الفطر فبنكون لسة ما اشتقناش للعيد


عامة .. انا حاسة اني في اجازة مش  في عيد


حتى كمان ما لحقتش صلاة العيد ولا سمعت التكبيرات فشكيت ان العيد لسة ماجاش :(


ماعلينااااااااااااااااااااا


كل سنة وانتم طيبين يارب


ويارب يكون العيد دا فرصة لبداية صفحة جديدة لكل حد متضايق من اسلوب حياته


ويارب تشوفوا احبابكم وما تنحرموا من اللمة والهيصة بتاعة العيلة أبداً





2009-11-21

لأ




لأ ..  حياتي مش ملك إيدك ، ومش من حقك تخططهالي .. حياتي دي بتاعتي أنا 

ربنا إدهاني أنا وهيحاسبني أنا عليها ..

لأ .. انت ماتعرفش مصلحتي اكتر مني ، لأني عارفة نفسي أكتر من أي حد

لأ .. مش هسكت بعد كده على حقي ، ماحدش مستاهل أتنازل علشانه عن سعادتي والحاجة اللي تبسطني 

لأ .. مش هخاف من مواجهتك .. سكتت سنين وبردو مافيش حاجة بتتغير واعتبرت سكوتي حق مكتسب

لأ .. مش همشي جنب الحيط لأني هبقى أول واحدة تموت لما الحيطة تقع

لأ .. مافيش حاجة اسمها مستحيل ، لو عايزة حاجة بجد هقدر أعملها ..  ولو فشلت مرة واتنين وتلاتة أكيد في يوم هنجح

لأ .. مافيش حاجة اسمها مافيش أمل .. طول ما ربنا موجود يبقى في أمل

لأ .. دا مش اسمه رضا بالنصيب .. دا اسمه استسلام وضعف وجبن

لأ .. أنا مش بنفخ في قربة مخرومة ، حتى لو نتيجة شغلي مش ملموسة كفاية اني حاسة اني بعمل حاجة .. والثواب عند ربنا مش هيروح 

لأ .. كله مش محصل بعضه ربنا سبحانه وتعالى قال

بسم الله الرحمن الرحيم

‏﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ ‏[‏الزمر‏:‏9‏]‏‏ 

صدق الله العظيم

لأ .. أنا مش هعمل حاجة طول ما انا مش مقتنعة بيها .. وطظ في أي حد عايزني أرضيه على حساب نفسي 

لأ .. مش هسمع أي كلام وحش عن أي حد ، لأني ما احبش اكره حد وما احبش اني اسمع كلام زيه عني

لأ .. مش عايزة أقرب من حد ، انا كده مرتاحة وحياتي فيها ناس عندي بالدنيا بحالها

لأ .. مش هتغير علشان انت عايزني اتغير .. أنا هتغير لو حسيت إني محتاجة أتغير 

لأ .. مش هنافقك علشان احسسك اني بحبك .. أنا هقولك الحقيقة لأني بحبك

لأ .. مش هخبي واداري وجهة نظري أو رأيي في أي حاجة لأن " كل الناس " رأيها غير كده 

لأ .. مش معنى ان كل الناس مقتنعة بحاجة تبقى الحاجة دي صح ، 

على أيام سيدنا ابراهيم كان كل الناس مقتنعة إن الاصنام هي آلهتهم ماعدا سيدنا إبراهيم .. 

وكانوا كلهم غلط وهو لوحده اللي صح 

لأ .. مش هسمح لأي حد إنه يعاملني بطريقة ما تناسبنيش .. اللي عايز يدخل عالمي لازم يلتزم بقوانينه 

لأ .. مش هنفذ أوامرك من غير تفكير ، لأن الحيوانات  الأسيرة بس هي اللي بتعمل كده .. وأنا ربنا خلق لي عقل علشان افكر بيه



هتشتري الكتاب .. تبقى حبيبي وكفاءة



أغلب الدكاترة في الكلية بنشتري كتابها علشان ورقة البحث وترمي الكتاب لأنه ما ينفعش ببصلة


وفي دكاترة - نادرة - بتستفيد من كتابها حتى بعد ما السنة تخلص


المهم ان كلنا عارفين اننا بنشتري الكتاب علشان البحث .. وبنعمل البحث علشان الدكتور يتأكد اننا اشترينا الكتاب


عارفين .. وساكتين .. وراضيين


والموضوع ماشي من تحت لتحت فلة جداً


لكن بقى التهديد يبقى عيني عينك كده ؟!!
حاجة مستفزة أوووووووووووي


الدكتور وهو بيشرح - او بيعمل ما يسميه شرح يعني - بيدينا مثال على الخبر


وعلى الخبر المفسر والمجرد


يقولك الخبر المجرد لما نقول



" د / عبد السلام سقط دفعة صحافة طنطا كلها "


أما الخبر المفسر بقى لما يقول :



" د / عبد السلام سقط دفعة صحافة طنطا كلها علشان ما اشتروش الكتاب !!! "


حاجة قمة في الـــــ ........
مش عارفة الاقي وصف مهذب بصراحة




يعني احنا متحملين انه بيخلينا نطلع من بيتنا الساعة 6.5 الصبح علشان نلحق محاضرته


متحملين انه بياخد غياب والمحاضرة مالهاش أي لازمة


بنروح المحاضرة علشان يقعد يحكي لنا قصة حياته


بيحكي لنا كل محاضرة قصة كفاحه واتخرج امتى واخد الدكتوراه امتى


وبيحكي لنا على بيته الــلي - عقبال عندكم 3 ادوار - وانه لازم يصحى بدري علشان يرش السقف


وبعدين يدي العمال المفتاح ويجيب الطي اللي ناقص و .......... إلخ الخ كل محاضرة كده


كأن المادة اسمها " محاضرات في السيرة الذاتية لدكتور عبد السلام " مش محاضرة تحرير صحفي


كل دا مستحملينه ومكتومين .. كمان يجي يقول اللي مش هيشتري الكتاب هيسقط ؟؟


ويقول لنا بصريح العبارة كده


" ادفعوا ادفعوا فلوس الكتب اشمعنى بتدفعوا فلوس في الشيبسي والحاجة الساقعة "


وانت مااااااااااااااااااااااااااااااااااالك ؟؟؟

انت مالك يا اخي


محسسني  اننا في ابتدائي



بندفع فلوسنا في الشيبسي والحاجة الساقعة




وختمها بقى بإيه ..


مسك كشف الاسامي ونادى اسم اسم .. واللي حجز الكتاب .. يبقى " موفق يا بني .. ناجح ان شاء الله " واللي ما حجزش


ما حجزتش ليه ؟؟


ويوقفه يستجوبه


طب انت ايش عرفك ما يمكن ظروفه ما تسمحش يا أخي انت مالك ؟؟ مالوش دعوة


وفي الآخر .. الكتاب ولا ليه أي لازمة


نص الصفحة كلام ممسوح وخط صغير


ولا بتفهم منه اي حاجة في اي حاجة


انا قولتها حكمة من زمااااااااااااان


" الدكتور اللي ياخد غياب في محاضرته يبقى واثق ان كلامه مالوش أي لازمة وإن الطلبة اكتشفوا ان كلامه مالوش أي لازمة "






2009-11-12

عايش صح ولا عايش الدور ؟




في ناس كتير بتحاول تعيش صح .. بتحاول تعيش حياة ايجابية وبتحاول تتجنب الأخطاء اللي شايفاها في المجتمع


فيكون رد الناس عليهم - بدل التشجيع - هو .. ايه ياعم دا البني آدم دا عايش في الدور أوي .. دا خنيق


احياناً بتتقال من وراهم ، واحياناً بتتقال في وشهم


رغم انه هو بيعمل الصح ..


يعني مثلاً ما يرضاش يرمي حاجة في الشارع ولو حد من اصحابه حاول يرمي بيقول له ما ينفعش ترمي حاجة في الشارع


وكده ما يصحش واحتفظ باللي عايز ترميه لحد ما تروح البيت او تروح مكان فيه باسكت وارمي فيه اللي انت عايزه


أو مثلاً لما حد يدخن في الميكروباص يقول له بعد اذنك ما تدخنش في مكان مقفول وضيق كده علشان ما تضرناش


أو مثلاً يكون بيحب القراءة ولما يكون في مواصلات مثلاً يقرأ حاجة بدل ما هو بيضيع وقت


وغيرها وغيرها من المواقف ..


دا بيكون انسان فعلاً حابب يكون ايجابي ، ومش بيخاف من الناس ومن رد فعلهم على تصرفه اللي هو صحيح لكن للأسف عكس الشائع في المجتمع


فبالتالي بيكون تصرفه غريب وأحياناً مثار سخرية من الناس ..


في ناس قوية وبتتحمل نظرات وتعليقات الناس لحد ما الناس تقتنع أو تتعود على سلوكهم دا أو تزهأ من التريأة فتسكت عنهم


وفي ناس ما بتبقاش بالقوة دي وبتضعف وتستلم وتقول " يعني هي جات عليا أنا " " هو انا يعني اللي هصلح الكون " ودا غالباً بيكون انسان مش واثق في نفسه أوي


أو انسان مش مقتنع أوي باللي هو بيعمله


وكمان في ناس بقى عايشة الدور فعلاً .. يعني بتحب تعيش دور الايجابي ، والانسان الصح .. وبيعمل كل الحاجات اللي اتكلمنا عنها فوق دي من باب حب الظهور وبس


مش عن اقتناع بإن دا الصح أو بأهمية انهم يكونوا ايجابيين


ازاي بقى تعرف البني آدم العايش في الدور ؟؟


تعرفه لما تشوف تصرفاته في مكان ماحدش يعرفه فيه .. هتلاقيه عادي بيرمي أي حاجة على الأرض وهتلاقيه بيسكت عادي على السجاير ومش بعيد يكون هو نفسه بيدخن


وتلاقيه ما يفتحش كتاب ويقعد يقرا الا لما يلاحظ ان في حد واخد باله منه ...


الانسان العايش في الدور مش بيعيش بجد لأ دا بيمثل انه عايش


ياترى بقى انت مين ؟؟


انت عايش صح ؟ ولا عايش الدور ؟؟ ولا عايش وخلاص ؟؟


صحيح هي كلها عيشة .. بس الفرق كبير



- نُشر في مجلة شخبطة بتاريخ 5 نوفمبر 2005 - 

2009-11-11

معلش




مابحبش أشتكي للناس .. كل ما يسألوني عن حالي بلاقي لساني يقول لهم



"زي الفل " أو " الحمد لله تمام "


رغم ان جوايا موجوع .. ورغم اني كنت عايزة أقول لهم تعبانة أوي

يمكن يبطلوا يحسدوني على ضحكتي اللي ما بتفارقش وشي


لكن انت .. بحب أوي أقولك كل اللي جوايا  .. كل اللي مخوفني وتاعبني .. 

علشان بحب أوي تقول لي معلش 


معلش بتاعتك غير بتاعة كل الناس


معلش بتاعتك بتخليني أسامح كل الدنيا .. 

بتخليني أحس ان كل حاجة في الدنيا دي تهون مدام انت قولت لي معلش


معلش بتاعتك بحس كأن ليها ألف إيد بتطبطب عليا بحنية


وكل ما تطبطب عليا مرة كل ما تشيل من على ضهري هم جديد








2009-11-08

كتاب " زوجتي رفيقة عمري " حاااااااجة تنقط :(

اسم الكتاب : زوجتي رفيقة عمري

رواية مع عشرون قصة وحكاية (د اللي مكتوب على الغلاف )

للكاتب : عوض أبو جعفر ( حد سمع عنه قبل كده دا ؟؟ )

للأسف .. الكتاب كان صدمة بالنسبة لي .. لأني استعرته من دار الكتب وكنت متخيلة أنه ممتع

أو على الأقل مسلي .. لكن للأسف الكتاب لو هقيمه هديله بالسالب كمان مش حتى صفر

اولاً بيقولوا ان الكتاب فيه عشرين قصة ورواية وانا مش شايفة ان فيه أي رواية

ثانياً : الصور اللي في الكتاب اللي بتسبق كل قصة خاصة بالكاتب وأسرته .. وكأنه كاتب قصة حياته وقصة اسرته

لكن القصص بتقول غير كده خالص

ثالثاً : اسلوب الكتابة فيه أخطاء شنيعة ..



زي مثلاً الفقرة دي:

" - اليوم الجمعة يا حاج .. كالعادة تحب تشرب الشاي في المكتب ، والا في الفراندة ؟؟
- في المكتب إن شاء الله .. لأن اليوم .. موعدي مع المذكرات أريد ان اكتب كل مذكراتي منذ طفولتي وحتى وقتنا هذا .. بدءاً من اليوم .
- طبعاً ا حاج .. المذكرات شيء ضروري في حياة الانسان وهي من أجمل أنواع الكتابة الأدبية التي يمارسها الإنسان في حياته  وخاصة عندما يتوفر لديه الوقت بعد سن التقاعد "

طبعاً الحوار لو كان بالعامية كان بقى أجمل ، لأنه كده عامل زي الرقص على السلم

وكمان مابيخليش القارئ يندمج في الحوار ويحس بحميمية مع الكلام

تاني نقطة حشر المعلومات في الكلام حول الكتاب لكتاب مدرسي

وبعدين عايزة اعرف من امتى المذكرات شيء ضروري في حياة الانسان ؟؟ على اساس اننا كلنا سعد زغلول مثلاً ؟؟

محسسني ان كل مواطن بيمشي بمذكرات تحت ايديه .. حاجة تنقط

وكل الكتاب بالطريقة دي بيحشر أخلاقيات ومثاليات في الحوار .. عنده كلام عايز يقوله مش عارف يقوله ازاي عمله حوار

مثلاً زي

"- قولي لي يا ست ماما ايه اخبار بابا وهو على المعاش واخبار الشغل عند حضرتك ايه ؟

- تمام كل شيء تمام بابا زي الفل كل جهده ووقته في الحديقة والأرض المزروعة وقراءة القرآن والصلاة في الجامع ، وفي بعض الأوقات يقلب في اوراقه ويكتب مذكراته وإنت عارف الراديو قاسم مشترك معاه دائماً .. والتليفزيون ساعة المسلسل . لما يكون محترم وهادف والأحاديث والموضوعات الهامة أيضاً تأخذ اهتمامه

- لكن برامج الراديو اليومين دول زي الفل والإذاعات المصرية بقياداتها الواعية شدت معظم المثقفين إلى برامجها المتنوعة والمدروسة والمعدة بعناية وهم جميعاً في سباق نحو الرقي

تحس انه خطاب للحزب الوطني :(  "

ومن دا كتير لو كتبت كل حاجة تنقط في الكتاب هكتب الــ245 صفحة

انا كنت بكتب بالاسلوب دا .. أيون وانا في رابعة ابتدائي والله

ولما دخلت اعدادي كنت بتكسف من اللي أنا كاتباه دا

الأسلوب ولا أسلوب برامج الأطفال بتاعة القناة السادسة مش حتى الأولى  

والأفكار في القصص مش مبتكرة ولا جديدة

وما بيحاولش يعمل أي حبكة

بجد الكتاب دا اهانة لذكاء أي قارئ :((

2009-11-06

عن " علي أمين " و " ليلى عباس " و أشياء أخرى


أقرأ حالياً كتاب عن علي أمين انساناً وصحفياً .. 
بغض النظر عن الحماس الذي اشتعل بداخلي بعدما قرأت عنه

وعن نشاطه وكيف كان بمثابة شعلة من الحماس والحيوية
وحب الصحافة إلى حد العشق ... وعن مدى الأسى الذي أصابني لأني لم أقابله أبداً 
بغض النظر عن كل هذا .. هناك قصة واحدة في الكتاب أدمت قلبي
القصة عن فتاة تدعى " ليلى  عباس " أصيبت بالسرطان في ريعان شبابها
وعرف الأطباء أن وقتها في هذه الحياة لا يتعدى عشرة شهور إن لم يكن أقل ...
وعرفت الفتاة .. وعرف " علي أمين " بطريقة ما  ،

ولم تكن تربطه بها أي صلة ولا سابق معرفة .. لكن القصة أثرت فيه فكتب عنها وناشد الناس  أن يساندوها في محنتها .. 

وانهالت الخطابات المتعاطفة مع ليلى والتي حاول بها الناس التخفيف عنها بأي طريقة

ومن بينهم .. خطاب من شاب يطلب الزواج بليلى متمنياً أن يسعدها في آخر أيامها

وكان يطلب من علي أمين التوسط لدى الفتاة كي تقبل به زوجاً

وتحمس علي أمين للفكرة بشدة ..


حتى أنه اشترى - من ماله الخاص - فستان الزفاف للفتاة من أجمل بيوت الأزياء وأكبرها في القاهرة

واشترى وأسس لهما بيت الزوجية  وحشد لها أكبر عدد من أشهر مطربي مصر
حتى إن عبد الوهاب بنفسه غنى لها في زفافها
ونجح في أن يرسم هذه الابتسامة على وجهها ...


وعاشت الفتاة أجمل أيام حياتها .. ثم انتصر المرض اللعين ورحلت عن الحياة
لكنها رحلت  وقد استمتعت بحق بكل دقيقة فيما تبقى من عمرها
....
ما أبكاني في هذه القصة هو ما حدث بعد 16 عاماً من وفاة ليلى
وهو إصابة " علي أمين " بنفس المرض  !!

السرطان 

لكن علي أمين .. لم يجد من يسانده ويناشد الناس لأجله

أو الحقيقة أنه لم يترك لأحد الفرصة كي يفعل ذلك
لم يهمد علي أمين لحظة حتى بعد معرفته بمرضه
كان يعمل بنفس الحيوية والتفاني والاصرار .. 

وعلى شفتيه نفس الابتسامة المتفائلة
وحين يشتد عليه المرض يصرخ قائلاً "  ياااااااارب " ويعتصر بيديه مكان الألم كأنه يريد ان ينتزعه بيديه من جسده
كانوا يقولون له : استرح قليلاً لا تجهد نفسك في العمل
وكان يقول لهم : " مافيش وقت .. انتوا ليه مش مصدقين ان مافيش وقت "

ما أبكاني هو أني اعرف احساسه وأعانيه .. 
نفس إحساس أمل دنقل حين قال " العمر أقصر من طموحي والأسى قتل الغدا
وما أبكاني أيضاً هو أني حين انطلقت في حملة " السرطان لا يعني الموت

وظللت لفترة التهم كل معلومة تصادفني عن هذا المرض اللعين
راودني هاجس مرير بأني سأواجهه يوماً ما وكان هذا يزيد من إصراري في مواصلة الحملة 

*****
مما أعجبني كثيراً في قصتي " ليلى عباس " و " علي أمين " أن كلاهما واصل حياته وكأن شيئاً لم يكن رغم معرفته بمرضه
على عكس الكثيرين ممن ينهارون وتنهار حياتهم وحياة المحيطين بهم فور علمهم  بإصابتهم بالمرض
الموت آتٍ في ميعاد محدد ... لن يفيدنا البكاء ولا الحسرة 
لن يفيدنا أن نظل أسرى فراشنا .. يجب أن نتحرك ، أن نعمل أن نستمتع بالحياة 
ألا نترك فرصة للمرض كي يفسد علينا ما تبقى من حياتنا
علي أمين ظل يتحدث عن المستقبل حتى اللحظة الأخيرة 
كان متفائلاً رغم انه يعلم أن أجله قد اقترب
كان يتحدث عن الغد رغم أنه لم يكن متأكداً من وجوده غداً
ونحن نتحدث بحسرة وعجز عن الأمس رغم أننا أصحاء !!!


2009-11-02

Zooooooooooooooom






" بطل بقى تتفرج على حياتك كأنها فيلم مالكش دور فيه "


- مشهد من فيلم لعبة الحب -

2009-11-01

النعامة والطاووس

النعامة والطاووس .. وجهان لعملة واحدة ..



فالنعامة تدفن رأسها في الرمل بدلاً من مواجهة مشكلاتها ....

والطاووس يتعمد إظهار فقط أجمل ما فيه ..

رغم أنه فارغ من الداخل ولحمه عديم المذاق ..


ونحن ايضاً .. نحن الوجه الثالث لهذه العملة ،

لو أن هناك عملة بثلاث اوجه- -

فنحن كثيراً ما نتهرب من مواجهة مشكلاتنا .. 

نسكن الألم طويلا بدلاً من استئصال المرض ،

خوفاً من الألم ...

ونغمض عيوننا عن الحقائق القاطعة خوفاً من  الصدمة .. 

ونقنع انفسنا بأن هذا هو أفضل العوالم الممكنة ..

وعندما تواجهنا كارثة ، من المفترض أن تجعلنا نفيق  ...

فإننا تأخذنا العزة بالإثم ونقول لا ..

هذه حظوظ ، هذه مصادفة ، نحن لم نخطئ أبداً ..

كيف نخطئ ونحن بناة الاهرامات ، وصناع أعرق الحضارات ..

تماماً مثلما يفعل الطاووس حين يخفي عيوبه وضعفه 


تحت جمال ريشه وجاذبية ألوانه ...





 يجب علينا ان نتوقف لحظة ، ان نعيد حساباتنا ...

يجب أن نتخلص من جبن النعامة ، وان ننزع عنا ريش الطاووس ...


يجب ان نتعلم كيف نضع انفسنا في الاطار الصحيح ،

نتجرد من ذاتنا وننظر الى انفسنا من الخارج ...


نرى عيوبنا قبل مميزاتنا .. فقد رحم الله امرء عرف قدر نفسه ..


وكذلك يجب علينا ان نقدر خصمنا بقدره الحقيقي ، 

بلا تهوين ولا تهويل ...