2010-07-27

...........

يُرعبني دائماً أن يحدث في حياتي أحد الأشياء التي كنت أظنها لا تحدث إلا للآخرين ..

و أجد نفسي في لحظة بطلة لإحدى القصص المأساوية التي ذرفت الدمع لأجل أبطالها كثيراً في الماضي !

أن أفقد عزيزاً أو أن أُصاب بمرض خبيث أو أن أفقد حاسة من حواسي ، أن يختطفني أحدهم ، أن يهاجمنا لص

في البيت ويقتلني ،

أو أن أقتل شخص ما في لحظة تهور


******

يُرعبني جداً أن أجد نفسي في لحظة " قاتلة " .. أن أُفقد انسان حياته وأفقد بالتبعية حياتي

في لحظة تهور وتشوش وعدم وعي ، أجد نفسي في لحظة متهمة ، جانية ، وأنتظر القرار بإعدامي !!

موقف مفزع جداً

لذا أشفق على بعض القتلة ، اولئك الذين فقدوا سيطرتهم على أعصابهم للحظة واحدة فدفعوا باقي حياتهم ثمناً لتلك اللحظة .

وأُصدقهم حين أرى في عيونهم الذهول وعدم القدرة على تصديق أن هذا حدث فعلاً !

إحساس مرعب جداً أن تسمع إسمك مقترناً بلقب " المتهم " و " الجاني " و " القاتل "

*****

يراودني هاجس الموت منذ طفولتي ، رغم أني لم أعي أو أعايش أي حالة وفاة عن قُرب حتى الآن !

دائماً يرحل الراحلون عني وأنا بعيدة ، و لا أظفر بالنظرة الأخيرة

والحق يُقال .. أنا لا أُحب هذه النظرة الأخيرة وأخافُها كثيراً ..

ربما لأنها تُرسخ فكرة الموت وتحرمنا أن نتخيل الراحلين أحياءً .

منذ طفولتي وأنا أخشاه وأشعر به قريباً .. ليس مني ولكن من أحبائي

لم أعبأ كثيراً بفكرة موتي مثلما أرتعد هلعاً من فكرة موت من أحب .

دائماً ما كنت استيقظ في قلب الليل لأراقب تنفس أختي وأطمئن إلى انها حية ،

و أتحجج بأي حجة كي أطل على أمي وأخي في نومهم لأتأكد أنهم لم يفارقوني بعد .

وعندما كبرتُ قليلاً وعرفتٌ معنى " حلم حياتي " ، راودني هاجسي الأعظم حتى الآن

وهو أني سأموت قبل أن أحقق أحلامي ، قبل أن أصير ما أريد .

...........

ربما لهذا أكره "السكون " .. لأنه بعضٌ من الموت

****


السرطان .. عدوي اللدود الذي التهم معظم أفراد عائلتنا ، و التهم الملايين في هذا العالم
أخشاه بشدة وأكرهه بشدة وأتوقعه أيضاً بشدة .
حتى أني بدأت أؤهل نفسي نفسياً لاستقباله بصلابة حين يأتي .

****
عندي فكرة قديمة ، تزداد رسوخاً مع مرور الوقت
وهي أن أي موقف مهما كانت صعوبته سوف يمر وسنتخطاه
مادمنا مضطرين لمعايشته سنعيشه مهما كانت درجة خوفنا أو ألمنا
إلا إذا كتب الله لنا الموت .
أتذكر اليوم أياماً حالكة السواد مرت علي واتعجب كيف تحملتها !!
تمنحني هذه الفكرة تفاؤلاً وبعض الثقة في قدرتي - وقدرة أي انسان - على تحمل المجهول حين يتحول لواقع
تناقض فكرتي هذه هواجسي ومخاوفي إلا إنني لا أملك أن أمنع احداهما
وأعتقد أن الحياة لا تستقيم بدون احداهما .

.........
أبطال القصص التي نظنها لا تحدث إلا للآخرين ليسوا أبطالاً بالضرورة ..
لا يملكون قوة خرافية لا تملكها أنت تمكنهم من تحمل هذه المواقف ، هم فقط " يعيشون " هذه المواقف
ربما لأن أجلهم لم يحن بعد !

******
البوست دا فيه قصتين حقيقيتين وحصلوا قدامي بيمثلوا اكبر مخاوفي بردو


http://bntlas3a.blogspot.com/2009/10/blog-post_31.html



http://bntlas3a.blogspot.com/2008/12/6.html
ودا كمان

2010-07-11

عيوب سطحية !!

رأى فيه الجميع "العريس اللُقطة"، طيب، ابن حلال، صديق شقيقها في العمل منذ فترة طويلة، وسانده في الكثير من الشدائد ولم ينتظر أبداً مقابل.
كما إنه " مقطوع من شجرة " كما يقولون وأسرته من أصل طيب. ترددت في قبوله لأنها لا تعرفه، لا تعرف عنه أكثر من إنه صديق شقيقها، لم تره حتى من قبل إلا لثوانٍ.
كادت ترفضه ولكن أسرتها اتهمتها بالافتراء و"التبطر" على نعمة الله وهددوها كثيراً بأن الله سيعاقبها وسيبتليها بزوجٍ لا يتقيه فيها وستشقى طوال حياتها لأنها ترفض نعمة الله. لم يفهمها أحد حين قالت لهم أنها "لا تعرفه"، اتهموها بأن الأفلام والأغنيات والروايات التي لا تفارق يدها قد أفسدت أخلاقها، قالت لهم أنا لا أعرف عيوبه ولا مميزاته، ماذا يحب ؟ ماذا يكره ؟ لا أعرف عنه أي شيء
ردت أمها " أخوكي يعرفه، الراجل طيب وابن حلال وكريم وبيصلي وبيتقي ربنا عايزة ايه تاني؟ أي عيب بعد دا كله هيبقى عيب تافه وتقدري تتعاملي معاه "
اقتنعت على مضض وتم الزواج في خلال شهر، وبالفعل وجدته طيباً حنوناً لا يعيبه شيء بدأت تغير وجهة نظرها فيه واقتنعت بكلام أهلها وحمدت الله كثيراً على أنه هداها ووافقت وإلا ضيعت كل هذه السعادة من بين يديها.
كان كل شيء على ما يرام حتى يومهم العاشر، كانت تجهز "السفرة " كي يتناولا الغداء في حين دخل هو لقضاء حاجته، خرج ويداه جافاتين ولم تسمع صوت الماء ! ظنته نسى فحاولت أن تلفت نظره 
" هي الماية مقطوعة ولا ايه ؟ "
" لأ موجودة عادي بتسألي ليه ؟ "
" لأ.. أصلك.. آ.. ممم مافيش "
كاد يغشى عليها وهي تراه يأكل بيديه دون أن يغسلها بعد أن قضى حاجته لم تمد يدها للأكل وحين انتبه لذلك سألها:
" ما بتاكليش ليه يا حبيبتي "
" لأ مافيش حاجة.. ماليش نفس خالص... كل انت بالهنا والشفا "
" لأ مش هاكل لوحدي.. أنا هأكلك بإيدي "
صرخت برعب " لألألألألأ هاكل أنا "
" انتي لسة مكسوفة مني ؟ احنا خلاص بقينا في بيت واحد ماينفعش تتكسفي !"
"لألألألأ مش كسوف، كل انت وانا هاكل هاكل "
" لأ لازم أكلك بإيدي "
لم تقو على مقاومته، ولم تقو على مقاومة احساسها بالغثيان كذلك فتقيأت كل ما أكلته وبكت بهيستريا أما هو فقد ابتسم في رضا.. وربت على كتفها قائلاً " شكلنا هنبقى تلاتة قريب "
فهمت ما يقصده فازدادت حرقة بكائها من غباءه !

اكتشفت بعد ذلك أنه في عمره كله لم يغسل يديه بعد قضاء حاجته ! 
لم تعرف كيف تكلمه في هذا الموضوع فرغم انهما أصبحا زوجين إلا إن بينهما ألف حاجز نفسي ولا يمكن أن تناقشه في مثل هذا الموضوع.
أصابها هوس النظافة، كل مكان من جسدها يلمسه بيديه تظل تحكه بالصابون مئات المرات حتى كادت تدمي جلدها، كلما اقترب منها لا ترى منه إلا يديه وتتخيل أن هناك سوائل لزجة مقززة تتساقط منها، كلما اقترب منها ترتسم على وجهها - لا ارادياً - علامات القرف والاشمئزاز !
لاحظ كل هذا لكنه ظن أنه من أعراض الحمل، وكان يتحمل في صبر وبابتسامة حنون يربت على كتفيها ويبتعد عنها.
لم ترحمها الفكرة حتى في نومها ظلت تطاردها كوابيس مرعبة ترى فيها يديه ملوثة بسوائل لزجة مقززة تحاول خنقها وهي تجري وتحاول الفرار ولكن بلا جدوى !
***
أصبحت لا تأكل تقريباً إلا أقل القليل، نقص وزنها وشحب وجهها وتلفت أعصابها، أصبحت تفقد أعصابها وتبكي لأتفه سبب، لاحظت أمها احوالها فسألتها عما بها. ترددت كثيراً قبل أن تتكلم، ولكنها صارحتها في النهاية لأنها أوشكت على الانفجار فضحكت امها كثيراً وقالت لها
 "حرام عليكي خضيتني انا بحسب في حاجة بجد "
" وهي دي مش حاجة بجد ؟؟ انا هتجنن انا مش عارفة اعيش "
" ايه التفاهة دي ؟ ليه مش عارفة تعيشي الجدع طيب وحنين.. حاولي تنسى الموضوع دا انتي مزوداها اوي "
" مزوداها ؟ انا هموت ياماما انا بجد هموت.. هو ما ينفعش اخويا يكلمه في الموضوع دا ؟ "
" انتي بتستهبلي ؟؟ انتي عايزة اخوكي يكلمه ازاي في الموضوع دا ؟ هو عيل صغير لسة هنعلمه يغسل ايده ؟ في ناس كده عادي ايه يعني "
" ياماما انا بتخنق، انا كل يوم ببقى بموت بجد "
" انتي عقلك صغير اوي "

قررت أن تطلب الطلاق، وذهبت إليه بالفعل عدة مرات كي تواجهه بطلبها لكن ابتسامته الحنون التي يستقبلها بها تُصَعِب الأمر عليها.
حاولت أن تتناسى المشكلة وتقنع نفسها بأنها تخلق مشكلة من لا شيء لكنها فشلت. قررت أن تطلب الطلاق بالمحكمة دون أن تواجهه بذلك وتترك عبء اخباره للمحكمة، بالفعل توجهت في اليوم التالي للمحكمة وطلبت الطلاق للضرر،وانتظرت أياماً وشهور حتى تنظر المحكمة في قضيتها.
بعد سبعة أشهر من الانتظار ومن تساءله عن سر طريقة تعاملها الغريبة معه رغم عدم وجود حمل وعن شحوبها الدائم ووزنها الذي ينخفض باستمرار ونوبات الصراخ الهستيري التي تنتابها ليلاً، جاء الرد برفض الدعوى لانتفاء الضرر !

2010-07-10

هو انت ليه ما بتسألنيش مالك ؟

* هو انت ليه ما بتسألنيش مالك ؟؟

- عادي يعني ، اسألك ليه ؟؟

* يعني انت مش حاسس إن في أي حاجة مضايقاني ؟؟

- طب ما هو لو انتي فيكي حاجة مضايقاكي قولي على طول .. إنتِ غريبة أوي !!

* يعني أقولك على اللي مضايقني ازاي كده من الباب للطاق وانت حتى ماعندكش استعداد تسمعني ؟!

اقولك وانت بتتفرج على التليفزيون ومش حاسس بالدنيا  أصلاً ؟ ولا أقولك وانت عمال تتكلم تتكلم تتكلم ومش مستنى مني حتى رد ؟

ولا اتصل بيك أقولك على اللي مضايقك في الشغل ؟؟ ولا وانت نايم ؟؟ أقولك امتى ؟؟؟ 

وليه أصلاً أحتاج اقولك وانت المفروض تفهمني من غير ما اتكلم ؟؟ ليه أقولك وانت المفروض تحس بيا ؟؟

- طب على فكرة بقى انا حاسس من فترة انك متغيرة بس سايبك انتي تقولي 

* وليه تستنى لما أقول ؟؟ اعرف منين انك حاسس بيا وانت ما بتقولش ؟؟ ليه ما تسألنيش مالك ؟ ليه ما تحسسنيش إنك حاسس بيا وإنك مهتم بيا ؟ ليه متخيل ان دي حقيقة مفروغ منها ومش محتاجة تحسسني بيها كل فترة ؟!

اعتبرني يا أخي ذاكرتي ضعيفة .. حسسني إني أهمك .. إسألني مالك ، طبطب عليا ، إسمعني .. إديني فرصة أتكلم


- مشهد يتكرر كثيراً بين الأزواج -

2010-07-07

عاجزة عن شكركم بجد


امبارح كان من اروع أيام حياتي .. بكل حاجة فيه ، حتى بالسواقين بتوع البيجو الغريبين اللي ركبت معاهم :))

كان من امنيات حياتي اني اشوف المنصورة ، وازور مكتبة بوكس آند بينز

واتحققوا الحلمين امبارح واكتر من كده

شوفت ناس كتير كان نفسي اشوفهم اوي بعد سنين من التواصل الإليكتروني

بجد شكراً بعدد الخطاوي اللي خطيتوها لحد الحفلة والتعب والمجهود والوقت اللي بذلتوه

شكراً لــ د / أشرف & د / ايمان على الاستضافة الجميلة كان نفسي اقعد كتييييير معاكم لولا ظروف السفر

شكراً للشباب رسلان وجلال وعُمر والوكيل وسنة والعباسي و أحمد سالم وعلى حسام على مجيكم من طنطا :)

 

شكراً يا رامي على الهدية الجميلة اووووووووي وعلى تعبك ومجيك من القاهرة لحد المنصورة :)

شكراً لشباب الشرقية يسري زيدان وأحمد صلاح وكيتو ابن اختي العزيز :))

يارب العربية ما تكونش اتسرقت امبارح :S

شكراً للجميلة شيمو ( صبرني يارب ) كنتي مفاجأة حلوة أوي ، شكراً لأجمل زهرة للحب بانسيه مبسوطة اوي اني شوفتك

وشكراً لــغروب الجميلة انبسطت اوي اني شوفتك ولو اني كان نفسي اطول معاكي اكتر من كده

أهل المنصورة بقى اجدع ناس شريف شقارية و أحمد محمد سعيد ، و محمد متولي ( محمد بجد كنت مبسووووووووووووطة بجد بوجودك ) وأميرة الجوهري ( كنت نفسي اووووووووي اسلم عليكي واتكلم معاكي يا بنوتة بجد )
ومروة الطوخي مبسوطة اني قابلتك
وشيماء انتي زي العسل بجد

كل الناس بجد اسعدتني اوووووووي بوجودها وبمناقشتها ، بالذات روني بأسئلته الشريرة :))

ومدام هدير كانت مفاجأة بجد :)

يارب ما اكونش نسيت حد

شــــــكراً جداً جداً

2010-07-02

بين الممكن والمستحيل

رأيتُ بعيني " الممكن" يتحول في غمضة عين إلى " مستحيل " ..

فلمَ لا يحدوني الأمل في أن يتحول " المستحيل " ممكناً ، بل وواقعاً أيضاً في لحظة ؟

.........

ثقتي بربي لا محدودة ، وعندما يراودني حلمٌ ما أتيقن دائماً أني سأناله

ولو لم أنله سأنال ما هو أفضل منه .

هكذا عودني ربي .. يمنحني الخير مما أتمنى ويمنحني خيراً مما أتمنى .

 " أنا عند ظن عبدي بي ، إن كان خيراً فله ، وإن كان شراً فله "


- حديث قدسي -