2011-11-29

وشوش مَنسية


طلبت من  رئيس التحرير أن أقوم بمغامرة صحفية  داخل مصحة الأمراض النفسية بطنطا ، نظراً لسوء الأوضاع داخلها والمعاملة الغير آدمية التي يلقاها المرضى هناك ، فوافق على الفكرة واعتبرها انتحارية ، وطرح تعديل بسيط عليها ، هو أن أتحاور مع المرضى لا عن أحوالهم في المصحة ولا عن أسباب مجيئهم الى هذا المنفى .. ولكن عن الوطن .. عن مصر والثورة ومستقبلها .
استهوتني الفكرة واعجبتني كثيراً وقررت أن اخوض المغامرة ..

اصطحبتني صديقتي .. بسكوتتي كما يحلو لي أن ادللها ، وصديقة أخرى ،  صحفيتين واعدتين عيونهما تتلألأ  بالحماس وحب المغامرة . رغم أن رئيس التحرير حذرنا من أننا قد نتعرض للطرد في أفضل حال ، وللضرب في ظروف أسوأ إلا أن الحماس كان يملأنا ، خفت الحماس قليلاً مع أولى خطواتنا المرتعشة داخل المصحة وخفقات قلبنا .. تسللنا دون أن يسألنا أحد عن هويتنا لأنني تظاهرت بالثبات وأنا أمر أمام رجل الأمن بابتسامة مع " صباح الخير " فظن أني طبيبة وذاكرته خانته في تذكرها ، ولكن اجسامنا الصغيرة والحقيبة على ظهري والدفتر في يد صديقتي أوهم الآخرين أننا طالبات متدربات . 
وجدنا أنفسنا فجأة وجهاً لوجه مع المرضى المتناثرين فيما أسموها ظلماً " حديقة المصحة الأمامية " .. المرضى في اسوأ حال ممكن ، بعضهم جالس على مقاعد خشبية وآخرون مستلقين على جنوبهم والأوساخ تملأ اقدامهم ، وآخر جالس وسط الرمال يقذف الآخرين بحذائه .
لم نتمالك أعصابنا ، انتابنا بعض الخوف منهم وكثير من الخوف من إدارة المصحة التي بالتأكيد سيلفت انتباهها مشهدنا ونحن نحاور المرضى ، فقررنا العبور إلى الحديقة الخلفية .. دخلنا مبنى المصحة فارتجفت .. مبنى كبير الشبه بالسجون في القلاع القديمة التي نشاهدها في التليفزيون .. مطلي بلون أصفر شاحب أقرب للون جلد الموتى ، رآنا أحد العاملين بالمصحة فتوترنا وخشينا أننا انكشفنا لكن عيونه عبرتنا بسرعة وواصل طريقه .. وصلنا للحديقة فوجدنا " خرابة " لكن اللون الأخضر والحشائش جعلتها أفضل حالاً من الحديقة الأمامية .. لفت نظرنا شاب وسيم ملابسه مهندمة يجلس بعظمة جوار الباب واضعاً إحدى ساقية فوق الأخرى ويدخن سيجارة بعمق شديد واستمتاع كأنه منفصل عن عالمنا .. رأينا رجل آخر ملابسه مهندمة لدرجة أننا ظنناه أحد المشرفين على المصحة فعبرناه بسرعة إلى آخر يجلس مع امرأة ترتدي جلباب ريفي وأمامها حقيبة ريفية بها طعام وملابس القينا نظرة سريعة ثم قررنا الصعود للعنابر ، ازكمت أنوفنا رائحة كريهة .. رائحة المرض ممتزجاً بمحاولات تنظيف بائسة لم تنظف بقدر ما زادت الأمر سوءاً و وجدنا كل الأبواب مغلقة فعدنا ثانية للحديقة الخلفية وجدناها خالية إلا من الرجل والمرأة على مقعد الحديقة الخشبي فجأة داهمني سعال شديد ورغبة  مفاجئة في القيء لا أدرى سببها التوتر أم الرائحة أم الاثنين معاً .. حاولت صديقتي تهدئتي حتى هدأ السعال تدريجياً وتلاشت رغبتي في القيء إلا أن صوت سعالي وقلق صديقتي لفت نظر " عم عبد الرازق " .. ذلك المريض الجالس مع زوجته فناداني " مالك يا ابتسام ؟ " فيها ايه ابتسام " - عرفنا بعد بعض الوقت ان ابتسام هو اسم زوجته -  ابتسمنا واتجهنا إليه ، استأذنا زوجته في الجلوس قليلاً معهم .. تحرجت قليلاً إلا إنها لم تمانع وجلسنا جوارها ، حاولنا أن نمتص حرجها وضيقها ،  ونجحنا .. فبدأنا بعدها في الحوار مع عبد الرازق ...
لن أذكر شيئاً عن حواراتي مع المرضى ، كلها ستنشر في التحقيق الصحفي الذي كتبناه ، سأحكي هنا عن الوجوه أو " الوشوش " كما يحلو لي أن أسميها دائماً .. وشوشهم المنسية في هذا المكان البغيض لم تمحى من ذاكرتي قط .. وجه ابتسام وملامحها التي فشلت مراراً في تفسيرها ، لفتت نظري أكثر من زوجها .. ملامحها مشبعة بالكبرياء ، بالصبر ، بالأسى ، بالحزن  ، بالخجل ، لكنها أبداً لا تحمل ذرة ضعف .. ابتسام أصغر سناً من زوجها ، أظن أن الفارق بينهما كبير ، خمنته من الفرق بين ملامحها وملامحه ، ومن سن أطفالهما ، عبد الرزاق كبير السن ، لدرجة أن اسنانه متساقطة .. لا أعرف بسبب المرض أم الزمن أم الهم .. لكنه بالفعل أكبر بكثير في السن عنها ... ابتسام تتحمله بكل صبر ، تتحمل أنه هنا في المصحة بسبب الادمان ، تتحمل انها تنفق عليه وعلى البيت والأولاد وعلى علاجه أيضاً .. تتحمل محاولاته لمغازلتنا ، تتحرج من محاولاتنا المستميتة للافلات بالحديث بعيداً عن مغازلاته ، ملامحها لا تحمل ضجراً منه ، لا تحمل شفقة كذلك ! ولا تحمل حباً .. يمكنك أن تدرك بكل وضوح من نظرة واحدة أنها لا تتحمله لأنها تحبه ، ولا لأنها تشفق عليه ! تدرك كذلك أنها ليست مجبرة على تحمله ! وتجد نفسك تضرب كفاً بكف ، تفتش بجنون في ملامحها الصامتة عن تفسير واحد لرعايتها له ! حتى الآن لم أجد ! 
رغم أنها الأصغر سناً منه إلا إنني رأيتُ فيها أماً له ، صبورة وحنونة .. لكنها ليست محبة وليست جافة كذلك .

أما وجه عبد الرازق ، فهو وجه مصري أصيل ، يميل للإسمرار .. كل خلية من خلايا وجهه تحمل تجعيدة .. تحمل أسى ، تحمل جنون كذلك ! هو الوحيد بين كل المرضى الذي رأيت في وجهه الجنون .. وجهه لا يحمل غضباً ولا سخطاً على حاله .. حتى حين يبكي شاكياً الظروف ، وحتى حين يشكو لك ألم الجلسة الكهربية التي انهاها للتو .. يحب زوجته بجنون ، ولكنك تدرك بعد قليل أنه يحبها لأنها " أنثى " وليس لأنها " ابتسام " على الرغم من أنه نسى اسم ابنته ويذكر فقط اسمها ! 

غادرنا عبد الرازق سريعاً لا أعرف لماذا ، ولكنني لم أشعر بالراحة تجاهه ولكننا عدنا إليه من جديد بعد أن عرفنا أنه هو المريض الذي يتقمص شخصية " المشير طنطاوي " ... عدنا إليه في حماية بعض المرضى الذين تعرفنا عليهم فيما بعد ، وقرروا أن يصحبونا إليه ربما لأنهم يعرفونه .. وقد حاولوا أنه يجعلوه يتعقل قليلاً معنا ، فاحاطوا به جميعاً وقالوا له " دول زي بناتك يا عبد الرازق جايين يكلموك عشان مصلحتك فاحترم نفسك معاهم ، دول بنات محترمين هيقولولك كلام علشان تخف " 
نعم .. للأسف خدعناهم وهم كانوا أصدق ما يكونون معنا ، بعد أن ضبطتنا ادارة المستشفى متلبسين بتصوير أحد المرضى ، بناءً على طلبه ، عنفونا وسألونا عن هويتنا .. اضطررنا أن ندعي أننا طلبة بكلية الآداب قسم علم النفس ، وجئنا لتنفيذ بحث عملي ، طالبونا بالورقة التي تثبت ذلك فتعللنا بأننا لم نكلف رسمياً بهذا البحث وانما فعلناه تطوعاً طمعاً في درجات اضافية .. تححجت صديقتي بحجج واهية لتعطلهم عن طردنا ريثما أحاول أن اجري بعض الاتصالات التي تنقذنا من هذا الموقف ونسترد الكاميرا مجدداً بعد أن أصابنا احباط لا يمكن وصفه بسبب انكشافنا وفشل المغامرة الصحفية التي نحلم بها من سنوات .
نجحنا بمعجزة في اقناعهم باعطائنا الكاميرا ، ومواصلة الحوار مع المرضى بشرط ألا نصور ، قررت ادارة المصحة أن تختار لنا من نحاورهم بعد أن خدعتهم ملامحنا الطفولية إلى حد ما .. واختار لنا المشرف أحد المرضى الذين اكتشفنا فيما بعد أنه قريبه ، وطلب منه أن يتحدث معنا وغمز له " هيراضوك ما تخافش " فهمت تعليقه ولكنني تغابيت ، وحين تكلمنا معه لم أشعر بذرة صدق في كلامه ، كنت اتمنى أن ينتهي حوارنا معه بأسرع وقت ممكن لا أعرف لماذا ربما لأنه فرض علينا ، في النهاية حاول أن يلمح بأي طريقة إلى كيفية مراضاته فطلب ماء ليشرب ، وحين تغابينا ، انصرف ومد يده ليسلم علينا على أمل أن " نراضيه بقى " فتغابيت من جديد ومددت يدي بالسلام ، وذهب ساخطاً فتوهجنا بعده إلى رجل يجلس في سكون ، ملامحه الهادئة المبتسمة الراضية تطاردني من يومها حتى الآن ، بل هي التي دفعتني أصلاً للحديث عنهم هنا علها ترحمني ! 
تعرفنا عليه .. اسمه محمود ، عمره كما قال 52 سنة .. موجود في المصحة منذ عام 1984 ! ذهلت حين سمعت التاريخ من صديقتي بعد أن غادرنا لأني كنت أحاور آخر حين قالها . ... ما سمعته فقط هو أنه يظن أنه في المصحة منذ ثلاث سنوات !! 
ياربي ! لهذه الدرجة تتشابه الأيام حتى يختزل كل هذا العمر في سنوات ثلاث !! لا أعرف أين أهله لا أعرف عنه أي شيء .. هو ساكن وصموت ، ومبتسم وراضٍ لدرجة جعلتني أفضل ألا أنبش في ذاكرته كثيراً . كان محاسباً تخرج من كلية التجارة عام 1982 ودخل المصحة هرباً من التجنيد .. لا أعرف من أقنعه بذلك ! لا أعرف هل هذا حقيقي أم لا ، لا أعرف هل هذا فخ أوقعه في شباكه أحد اقاربه أم لا .. لا اعرف عن محمود سوى ملامحه الهادئة الراضية المطمئنة .. ملابسه تشي بقلة اهتمام اقاربه به ، وتشي بنظافته وبساطته كذلك .
كل المرضى يحبونه ، لا يؤذي أحد .. كأنه يسكن كوكب آخر .. لا أعرف هل هو حقاً راضٍ ومتصالح مع نفسه أم هو فقط مل المقاومة والسخط اللذان لا يجديان .. ليس له زوجة ، لم يتزوج محمود وحين سألته صديقتي عن السبب أجاب " هو في حد  له نفس يتجوز ؟؟ " 
بينما كنا نحاور محمود كان بجواره مريض آخر أرخى جفنيه وكأنه نائم إلا إننا اكتشفنا فيما بعد أنه يتابع حوارنا في صمت وحين أعجبه الحوار تدخل برأيه ، تكلم عن السياسة ... وأسمعنا شعراً يكتبه بنفسه .. شعر عن الوطن ، وعن الرسول ، وعن الأطباء الذين يحبهم .. هو صاحب مؤهل متوسط لكن حديثه ينم عن سعة اطلاع .. أحب أننا حاورناه وناقشناه ، وجادلناه ، لم نأخذ كل كلامه دون نقاش على اعتبار انه مجنون أي أننا " ما اخدناهوش على قد عقله " كما يقول التعبير العامي ..
بعد قليل انضم لجلستنا آخر وآخر وآخر ، تطوع أحدهم وأحضر لنا مقعداً ، ونصحنا آخر بأن ننقل مكان جلستنا لأن " هنا في دبان عشان الشمس مشيت " و تسابقوا في الحديث معنا .. عن الدنيا وعنهم .. وحتى عنا .. 
في نهاية اليوم صارحونا بأنهم ارتاحوا لنا كثيراً واحبوا حديثنا ، قال لنا محمد " صاحبتكم اللي كانت هنا امبارح كانت فاشلة ما كانتش زيكم ، كنت حاسس ان انا الاخصائي الاجتماعي مش هي .. بسأل انا وبجاوب وهي تكتب وخلاص " ضحكنا وعرفنا سبب تظاهره بالنوم في بداية الجلسة .
وقال آخر " بس اصحابكم قالوا انهم هيجوا حد واربع بس مش الاتنين " وعيونه تشي بأنه يعلم أننا لسنا طلبة ، ولكن " هعديها " فضحكنا وقلنا بسرعة " تلاقيهم مش دفعتنا " وقال لنا آخر بشك " انتوا كلكم قد بعض " ارتبكنا وقلنا آه طبعاً دفعة واحدة . 
صدقهم معنا اخترق أعماقنا وشعرنا أننا مذنبين لأننا نكذب عليهم ، وللمرة الثانية كرهت الكاميرا وكرهت الصحافة بل وشعرت براحة لأنهم صادروا الكاميرا .. شعرت بالحقارة لمجرد التفكير في محاولة تصوير عبد الرازق وهو يبكي مثلاً .. أو وسيم .. ذلك الشاب الوسيم الجالس بعظمة .. اكتشفنا ان اسمه وسيم وهو اسم على مسمى .. ملامحه وهو يحكي لنا قصته بانفعال .. ودون أن نطلب منه .. فقط لأنه اطمأن لنا ، الدموع المتحجرة في عيونه .. احمرار انفه وأذنه من الانفعال .. البوم صور حفر في ذاكرتي ، ويدمي قلبي من آن لآخر .. 
لم أفكر للحظة في تصويره ، ولو فعلتها لاحتقرت نفسي حتى أموت .. 

حاول المسئولون عن المصحة اخراجنا بعد أن ذهب إلى الاخصائي المريض قريبه الذي " لم نراضيه " كما ينبغي ، فجاء إلينا يعاتبنا بكلمات غير مباشرة وطلب منا أن نغادر وأن هذا يكفي ، ولكن المرضى استجدوه أن يستبقينا قليلاً ، ولما شعر أنه لا خطر منا تركنا ونسونا إلى نهاية اليوم لم يسأل عنا أحد .. 
ولكن حين حان وقت اغلاق الزنازين ( العنابر ) والطعام والنوم اضطررنا للمغادرة ، حاول أصدقاؤنا الجدد استبقائنا قليلاً ولكن الوقت لم يسمح ... والقلب لم يحتمل أكثر .. ودعناهم ولا أدري لماذا نظرت إلى محمود المبتسم الهادئ وشعرت أني أريد أن أراه مرة أخرى ولكني فطنت إلى مافي أمنيتي من أنانية بأن يبقى في هذا المكان البغيض حتى آتِ مرة أخرى فقلت له " اتشرفت بجد اني شوفتك .. بس يارب المرة الجاية لما آجي ما تكونش هنا " .. تركناهم على وعد بأن نعود وأنا أعلم يقيناً أني أكذب .. مثلما كذبت قبلهم على شوقية ودلال في دار الأيتام ، وعلى الحاج فاروق والحاجة فاطمة في دار المسنين .. للأسف بعد أن ينشر ما كتبناه يحرم على أقدامنا المكان إلى أن تنسى الإدارة .. أو تتغير ملامحنا .
لا أعرف لماذا كنت اصر على تنفيذ مغامرة في مصحة الأمراض النفسية ، وأنا أعلم يقيناً أني لا أفكر في السبق الصحفي ، أعرف بالتجربة أني حين اندمج مع أوجاع آخرين لا أنجح في الكتابة عنهم .. تماماً كأوجاعي .. لا أكتب إلا عن ما برأت منه أو ما فاض بي الكيل منه أو ما اعتدته.. 
لكن ربما أردت أن اواجه مخاوفي بأن يكون مصيري يوماً ما مثلهم ، منذ ذلك اليوم الذي ارتطمت عيني بعين شحاذة مجذوبة في موقف السيارات ، للحظة واحدة اخترقتني عيناها ووجدتني أرتجف وأنا أتخيل نفسي مكانها بشعر مشعث وملابس ممزقة متسخة أهذي وكل الناس يضحكون علي ومن لا يضحك يكتم ضحكته خشية أن يبتليه الله بمصيرها ..
من يومها انضم الجنون إلى رف هواجسي الكبرى جوار السرطان وفقد الأحبة . ربما أردت أن أقابله وجههاً لوجه لأقول له لست مفزعاً لهذه الدرجة أيها الجنون وها قد جئت إليك بمحض إرادتي ! 
أو ربما أردت أن أراه عن قرب لأقنع نفسي أنه ما من داعي للخوف ، وأنه بعيداً إلى حد كبير عن عالمي .. لأطمئن نفسي قليلاً لكنني للأسف اكتشفت أنه أقرب إلينا من حبل الوريد .. تماماً كالموت .. وجدت في أوجاعهم جميعاً جزء من أوجاعي ، أدركت أنه لولا رحمة الله بي التي تصل في الوقت المناسب تماماً كنت انهرت تحت وطأة أحد المصائب التي اصابتني مثلما أصابتهم ولكن حال بيني وبينه فقط أن الله جبر قلبي بطرقٍ مختلفة فاحتملت .. أما هم أراد الله لهم أن يبتليهم به لحكمةٍ عليّا .

* ملحوظة تذكرتها بعد أن انهيت الكتابة : حين جلسنا مع المرضى ، وحاول آخرون حالتهم اسوأ قليلاً الاقتراب منا ، طردهم زملائهم سألناهم عن السبب قالوا لنا " لأنهم مش محترمين " .. وحين ذهبنا مرة أخرى لعبد الرازق رفضوا أن يتركونا وحدنا كنا طوال الوقت في حمايتهم ! هم الذين وبختنا ادارة المستشفى لأننا دخلنا دون حماية نستنا ادارة المستشفى وتولى المرضى حمايتنا .. فقط لأنهم وثقوا بنا .

هناك 5 تعليقات:

  1. بحييكى اوووووووووووى

    لأن دول فعلا وشوش منسية زى غيرهم كتير

    تجربة متهيألى تستحق التكرار

    بحييكى

    ردحذف
  2. بيتهيألى التلميح بادعاء مدمن بيتعالج وبيغازل بنتين من سن بناته بأنه طنطاوى ميضحكش .......... معرفش ليه أثار اشمئزازى ذكر ده أصلا

    ردحذف
  3. اسلام : لو عليا اكررها بس للأسف مش هينفع بمجرد نشر الموضوع مش هينفع ادخلها تاني :(

    ردحذف
  4. مراد تصدق دي اول مرة اغلط في حد يعلق عندي ؟ بس اسمح لي اقولك انك مريض بجد !
    اولاً الموضوع كله مش للسخرية نهائياً ، ثانياً مش قصدي اي حاجة من اني اقول حاجة هي حقيقية أصلاً ! كل اللي قصدته توضيح سبب رجوعنا ليه مرة تانية رغم عدم ارتياحنا ، واني اوضح إن اللي بيقولوا عليهم مجانين هم اللي حافظوا علينا وحاولوا حمايتنا داخل المصحة
    اما الاشمئزاز اللي حصل لسيادتك فسببه إنك فعلاً مريض !!
    يخربيت الشوفينية اللي خاربة البلد
    بالنسبة لطنطاوي انا لو عايزة اشتم عليه هشتم مش هيهمني مش هقعد بقى المح واصرح
    اعتقد ان اي بني آدم بيفهم هيفهم إن مافيش عيب على بني آدم إن في بني آدم تاني بيقلده ، وبيعمل حاجة مشينة

    اما بقى لو انت شايف ان العيب ع طنطاوي هو ان مريض بيقلده وبيغازل البنات ، مش انه بيقتل في شباب بلده يبقى بجد عندك مشكلة !!!!!!

    ردحذف
  5. حبيبة قلبى يا سرورة .. وحشنى رغيك أوى يا مامتى :(

    تصدقى كان نفسى أكون معاكى .. بحس بشىء من القداسة لما ألمس اوجاع الناس .. بس كلامك عيشنى المغامرة أوى

    بس على فكرة انتو مخدعتوهومش .. او بمعنى اصح محاولة خداعهم لم تنطلى عليهم زى ما بيقولو :D
    اصل القلب الابيض بيشوف الابيض ف وشوش الناس .. عشان كده استريحولكو لما لقو فيكو بياض كتير :)

    ربنا يوفقكو وتبقو نصرة للناس ف كل مكان تروحوه ..

    وحشانى .. فقلت أمسى :)

    ردحذف

Say something...