2012-08-23

توني نيكلينسون يموت بعد أن أضرب عن الطعام احتجاجًا على رفض المحكمة منحه "الحق في الموت"

(مترجم من صحيفة "تليغراف" البريطانية)*

توفي صباح الأربعاء، البريطاني الذي حارب بشدة من أجل منحه "الحق في الموت"، بعد أن رفض الطعام لمدة تصل إلى أسبوع.
وجاء موت نيكلينسون (58 عامًا)، الذي كان يعاني شللاً كاملاً، بعد أيام فقط من رفض المحكمة البريطانية العليا منحه "الحق في الموت"، رغم إقرار الأطباء بسوء وضعه الصحي، وأن وفاته وشيكة.
وقد طلب من عائلته، نشر رسالته الأخيرة على شبكة الإنترنت، نيابة عنه، والتي جاء فيها "وداعًا أيها العالم، إن الوقت قد حان، لقد حظيت ببعض المرح".
وقال محاموه إنه توفي بسلام في العاشرة من صباح الأربعاء، في منزله، في ويلتشاير، مع زوجته جين، وابنتيه لورين وبيث، وشقيقته جيني.
وقالت السيدة نيكلينسون "لقد فقدت حب حياتي، ولكن عزائي أنه لن يعاني المزيد".
وتقول صحيفة "تليغراف" البريطانية إن وفاة توني تمثل "نهاية معركة شخصية غير عادية من أجل الراحة، حيث رغب في وضع حد لمعاناته الصحية بالإقدام على الانتحار بمساعدة طبيب، وبلغت المعركة ذروتها بقرار المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، حيث أقر القضاة الثلاثة بسوء حالة توني، ولكنهم أقروا كذلك أنه لا يمكن للقضاء مخالفة القانون الذي يعتبر "الموت الرحيم الإرادي هو جريمة"، أيا كانت الدوافع. ورأى القضاة أن تغيير القانون من اختصاص البرلمان وحده.
وعلى الرغم من أنه كان يعاني من متلازمة المنحبس، وهي الحالة المرضية التي يكون فيها المريض في حالة استيقاظ و وعي و لكنه غير قادر على التواصل الشفهي مع الآخرين بسبب كونه في حالة شلل كامل لكل عضلاته الإرادية عدا عضلات العينين، وهذا يعني أنه لا يستطيع التحرك أو التحدث، إلا إنه كان قادرًا على التواصل بشكل مباشر مع آلاف من متابعيه من خلال موقع "تويتر"، والذي كتب عليه أكثر من مرة أن حياته "لا تستحق أن تعاش"، وأصر على وجوب السماح له بـ"الموت بكرامة"، واختيار توقيت وفاته.
واتضح بعد وفاته أنه كان يرفض الطعام منذ أن علم برفض قضيته، مما ضاعف من سوء حالته الصحية، خاصة بعد أن رفض الدواء.
وكان نيكلينسون قد هدد في وقتٍ سابق بتجويع نفسه حتى الموت إذا خسر قضيته، فيما وصفت عائلته الأسبوع الماضي فكرة التجويع بأنها أمر "مروع".
وقال الأسبوع الماضي، بعد أن علم بخسارته القضية، إنه يستعد لمواصلة معركته القانونية، ولكن السيدة نيكلينسون  قالت إن "المعركة ستفلت من بين يديه فيما يبدو".
وقد أصيب نيكلينسون، قبل سبع سنوات، بشلل تام إثر جلطة في المخ، وأصبح عاجزًا عن الحركة تمامًا بعد أن كان رجل أعمل ناجح، ويمارس القفز بالمظلات ويلعب الركبي.
وفي محاولة لتحطيم تحد قانوني، تقدم محاميه بطلب إلى المحكمة البريطانية العليا، للحصول على حكم يسمح للطبيب بإعطائه جرعة قاتلة من المسكنات، دون أن يُلاحق الطبيب قانونيًا بعد وفاته، في ما يسمى بـ"القتل الرحيم" الذي يستخدم عادة مع المرضى الميؤوس من شفائهم.
وفي قضية منفصلة، والتي عرفت مع قضية نيكلينسون، تقدم بريطاني آخر، مصاب بالمرض نفسه، يعرف فقط باسم مارتن، بطلب للحصول على متطوعين لمساعدته على اتخاذ الترتيبات اللازمة، للسفر إلى سويسرا، حيث يلجأ هناك إلى عيادة لإنهاء حياته. 
ولكن القضاة الثلاثة في المحكمة العليا، رفضوا كلا القضيتين، معلنين أن المحاكم غير قادرة على "اغتصاب سلطة البرلمان" من خلال مخالفة القانون.
وبعد دقائق من إعلان الحكم ظهر نيكلينسون، على الهواء مباشرة، في التليفزيون، في حالة من الانهيار والبكاء الشديد.
وكانت الحالة الصحية للسيد نيكلينسون بالفعل تدهور قبل صدور الحكم، الذي أعلن عنه يوم الخميس، ولكن يقال إنها تدهورت بسرعة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبعد فترة قصيرة من وفاة والدها، كتبت لورين نيكلينسون، رسالة على "تويتر" قالت فيها "يا أبي، أنت الآن أخيرًا في سلام، أنا وبيث فخورين جدًا بكوننا بناتك، نحن نستمد قوتنا منك. أحبك".
فيما أرسل المعارضون لحملته، تعازيهم لأسرته، وهم يرون أن تغيير القانون، من شأنه أن يجعل الكثير من المعاقين، أكثر عرضة إلى الخطر.
وقالت حملة "الموت بكرامة" التي تدعم "القتل الرحيم"، ولكنها عارضت محاولة نيكلينسون لتغيير القانون، عنه إنه "كان رجلاً شجاعًا للغاية، وألهم الكثير من الناس".
وقالت محاميته، سيمو شهال إنه "جريء، ومقاتل حتى النهاية"، وأضافت "كنت أتمنى فقط لو أن نتيجة القضية تكون مختلفة خلال حياة توني"، وتابعت "أنا أعرف أن "الحق في الموت بكرامة" لن يُنسى بعد أن دافع توني عن القضية، وأنه ستبدأ مناقشات هامة بشأن القضية، بسبب توني".
وقالت إنه أخبرها أنه خائف من المستقبل، بعد أن علم بحكم المحكمة، وأنه قال "أعتقد أنه كان قرارًا خاطئًا مني أن أضع الكثير من الأمل والتوقع على الحكم، ولكنني كنت مقتنعًا حقًا بصحة حججي، وبكل بساطة لا أستطيع أن أفهم، كيف يمكن ألا يوافق أي شخص على المنطق، ولكنني في ما يبدو نسيت المكون العاطفي".

2012-08-11

تعرف إنك كنت حلو أوي؟
وإنك وحشتني
وإن قلبي ما ارتاحش أبدًا من يوم ما رحت.. رغم إني كنت بحب اسألك.. مرتاح يا جدو؟؟
علشان تقول لي ربنا يريح قلبك
بس ما ارتاحش :( 
خالص