2013-11-18

إحنا غلابة أوي !

بقالي فترة بتفرج على أفلام عربي قديمة لأني مش لاقية جديد عدِل..
المهم بالصدفة، شفت 3 أفلام ورا بعض حسسوني قد إيه الستات غلابة بجد!
أي كلب عايز يهد حياة أي ست يقدر يعمل كده بكل بساطة، مهما كانت أخلاق ومحترمة وبنت ناس.. حتى أقرب الناس ليها بيصدقوا 
ماحدش بيفكر في المنطق ولا العقل ولا أي حاجة 

في الفيلم دا محمود عبدالعزيز كان مختل، حصلت له حادثة فبقى مش طبيعي، قرر مع نفسه يتهم عفاف شعيب (جارته العروسة الجديدة) إنها حاولت تقتله لأن كان بينهم علاقة! 
جوزها بعد ما عمل نفسه مستحيل يصدق، بعد جلستين في المحكمة كان خلاص قرر يطلقها وقرر انها خاينة وإلخ إلخ
فين وفين لما (بالصدفة) عرفوا انه مش طبيعي وظهرت برائتها! بعد ما دخلت القفص واتبهدلت في المحكمة، وسعادتها مع جوزها راحت، وبقت "متهمة" في عيون كل اللي حواليها !

فيلم اشتباه كان أنيل ! 
محمد منير كان بيحب نجلاء فتحي، وهي بتحب واحد تاني واتخطبت له واتجوزته، وخلفت وبقى عندها أسرة سعيدة وعايشة حياة ناجحة، محمد منير كان مريض بحبها لدرجة إنه لما قابل بنت رقاصة فيها شبه منها عمل لها ماسك بشكل وش نجلاء فتحي، وصور معاها فيلم سافل يتفشخر بيه قدام اصحابه اللي عايروه بإنها منفضة له من أيام الكلية.
الفيلم يفضل مركون لحد ما يبدأ هو يشتغل في تصوير أفلام البورنو، وصاحبه يعمل فيه مقلب، يوزع الفيلم بتاعه مع شبيهة نجلاء فتحي كهزار.. مرة واحدة الفيلم يوصل لصديقة عمرها (اللي بالمناسبة هتصدق الفيلم) بالتزامن مع إن البوليس قرب يوصل لمحمد منير.
صاحبتها تواجهها بالفيلم، وفي نفس الوقت البوليس عامل كمين عند شقة محمد منير، تتجنن هي وتروح تسأله دا حصل ازاي، البوليس يقبض عليها عنده، الخبر يتسرب.. جوزها يطلقها، أبوها الناس كلها تعايره، اخوها كمان ويبقى هيرتكب جناية ومستقبله يضيع، الجيران يقاطعوهم ! 
كل داااااااااااااا لأن واحد مختل قرر يدمر حياتها ! ويزيد الطينة بلة باعترافاته، ويأكد في المحاضر إنها هي اللي في الفيلم
يجيلها انهيار عصبي وبردو "بالصدفة البحتة" الحق يظهر ويكتشفوا حكاية الماسك وبرائتها تبان!

في الفيلم دا معالي زايد بعد قصة حب فاشلة، بتتجوز صلاح قابيل صالوناتي، وهم راجعين من شهر العسل، بيهرب في شنطتها مخدرات، ويتقبض عليها، تاخد مؤبد، وبرائتها أصلاً ما بتظهرش !!! 
في حين انه هو هيعيش حياته عادي جدًا، لحد ما يرجع مصر "بيه ملو هدومه" وتلف الأيام وتدور وبردو هيهدد حياة بنتهم اللي اتبناها صلاح ذو الفقار وعيشها عيشة محترمة، فتقتله في الآخر علشان تنتقم وعلشان تنقذ بنتها في الأساس !! 

إيه الغلب دا؟ الفيلم الأخير مثال على "كان إيه هيحصل لو الصدفة ما أظهرتش براءة الاتنين اللي في الفيلمين اللي قبلهم!
كام واحدة في الدنيا حياتها باظت بمجرد كلام من ناس مختلين حتى لو كانوا يبدو عليهم انهم عاقلين؟
كام واحدة دفعت حياتها تمن كلام فاضي! بسبب فكرة الناس عن إن البنت عار وعن إن الشرف زي عود الكبريت وإلخ إلخ إلخ !!!!! 
كام واحد فينا بيجي حد حقير يبوظ كل مسار حياته في لحظة! تنقلب الحياة السعيدة المستقرة لتعاسة وبؤس لا نهائي! 
وبسبب حاجات مش غلطتنا ! 
يعني الـ   3 دول مافيش واحدة فيهم اتصرفت تصرف غلط يكون تمنه عمرها وحياتها وسعادتها، مافيش واحدة فيهم ما مشيتش على الأصول وما اتبعتش الأعراف والحدود والعيب والحرام!!!!!!! 

هناك تعليقان (2):

  1. في الحقيقة الموضوع جامد جدا . والافلام اللي حكيتي عنها قصص واعقة جدا وحقيقة مية المية . بتحصل كل يوم في شوارعنا وبيوتنا والبيوت اللي جنب بيوتنا . بس ما حدش بيحكي ولا بيقول . وعشان كدة بتتقال في افلام على انها اعمال درامية يظنها البعض انها خيالية .

    والجميل من بين كلماتك لمساتك الموضوعية للفكرة بشكل عام . وبنظرة أشمل . للمجتمع ككل . والأشخاص المرضى المختليين المعتوهين .
    احدهم قرر ان يستغل غباء المجتمع في تدمير أحدهم . فبدأ في تنفيذ خطتة وسعادة باقي المجتمع في نجاح ما خطط له .

    فلان قال ؟ ومن هنا بيبدأ المجتمع في إظهار المواهب المدفونه في خياله المريض . لتبدأ قصة تتلوها حكاية . وكان ياماكان ... الخ

    اعجبتني كلماتك ورؤيتك .
    تشكراتي كامل احترامي وتقديري . دعواتي وتحياتي .

    ردحذف
  2. دا عشان احنا مجتمع مريض..والدليل على كدا وصول التحرش لمستويات غير مسبوقة..ومصر أصبحت أوحش مكان للستات في الوطن العربي..عشان لما البنت حد بيتحرش بيها الناس بتسيب المتحرش وتقولها ما انتي لابسة..أو متفضحيش نفسك..أو معلش سامحيه..احنا هنوصل لدرجة أن البنات مش هتعرف تنزل من بيتها أصلا بسبب التحرش
    حاجة تقرف

    ردحذف

Say something...