2014-02-02

بوست محرض على الاكتئاب، لا يُنصح بقرائته

اللي واجع سارة إنها مش عارفة تتكلم عن اللي واجعها.. مش عارفة تحكيه غير لنفسها، وفي كل مرة بتحكيه لنفسها الوجع بيتضاعف جواها.. لدرجة إنها حاسة إن نفسها طقت من الوجع وماتت.. وجوا.. مكان نفسها، بقى في فراغ اسود.. شبه القبر، أو ثقب أسود بتضيع فيه الفرحة قبل ما توصل لها.. قبل ما تحس بيها

اللي واجع سارة إنها بتعيط لوحدها.. كل ما تحاول تعيط مع حد يحاول يسكتها.. بيفتكروا نفسهم بيساعدوها، بس الحقيقة إنهم مش طايقين يسمعوا بُكاها

اللي واجع سارة إنها مش لاقية نفسها في عيون اللي بتحبهم.. سكوتها، بيخليهم يفتكروا إنها مش مهتمة، واهتمامها بيخلي الباقيين يحسوا إنها “دايمًا موجودة” فـ قدامهم وقت علشان يحسسوها إنهم بيحبوها! لما يبقوا فاضيين

اللي واجع سارة انها من كتر ما بتخاف على وجع الناس، ما بتقدرش تقولهم انهم بيوجعوها.. فبيستمروا في اللي بيعملوه
وبيوجعها أكتر إنهم “بيستسسهلوا” ويجوا يسألوها.. هو إحنا وجعناكي؟؟ فيوجعوها أكتر بإنهم مش حاسين إنهم وجعوها، فعمرهم ما هيفهموا هي اتوجعت ليه.. فبتقول لهم بكل بساطة “أبدًا”! 

اللي واجعها إنهم حتى مش عايزين يفكروا إحنا وجعناها ولا لأ؟ هو دا يوجعها ولا لأ؟ 

اللي واجع سارة إن كل حد المفروض يديها حاجة من اللي ما بتتعوضش.. ما بيديهاش.. اللي واجعها انها خايفة تكون في نظرهم ما تستحقهاش.. رغم إنهم عادي.. بيدوا حاجات بتاعتها لأي حد تاني.. زي ما يكون في إجماع بينهم على إنهم يحرموها! 

واللي واجعها أكتر.. إنها مش قادرة تنسى.. إنها فاكرة كل حاجة كانت من حقها وبتروح بمنتهى البساطة لحد تاني.

اللي واجع سارة إنها خايفة ما تقدرش تدي.. إنها حاسة انها مش هتقدر تدي.. إنها حاسة إنها “بتخلص” لأن كل اللي بتديه، من مخزون روحها، فلما بتحتاج الكل وما تلاقيش غير نفسها، بتلاقي حتى نفسها فاضية :(

اللي واجع سارة إن تعبيراتها رجعت تاني مِش مِلكها، إنها متأكدة إن باقي الناس مش ذنبهم طول الوقت يشوفوا سارة موجوعة.. بس هي من كتر ما فايض بيها مش قادرة تداري أكتر.. أو بمعنى أدق.. اللي جواها بقى أكتر من إنها تداريه، بقى أكبر منها وهي أصغر من إنها تدارية :( 

اللي واجع سارة إن ناس كتير بتعمل نفسها فاهماها وحاسة بيها.. بس هي قلبها، حاسس إنه لوحده

اللي واجع سارة إنها دايمًا “بالمرة” !