2019-12-19

إلى ريم.. رسالة قصيرة عن الحب

كان دائما لدي ذلك الحلم عن الحب يا ريم، أن أركب قطارا، ويراني أحدهم فيقع في حبي من النظرة الأولى لدرجة أنه يقرر تغيير محطة وصوله ليلحق بي.
كبرت وأدركت أنني أشبه أفلام توم هانكس، من الصعب الوقوع في حبي من النظرة الأولى، لكنني لازلت أحلم بأن يغير أحدهم لأجلي محطة وصوله وكل خططه فقط لنكون معًا. لا يكون معي فقط ﻷننا التقينا على ذات الطريق.
أتمنى أن يحبني أحدهم لدرجة أن أكون أكثر ما يريده في هذه الدنيا. أن يكتشف أنه اﻵن يعرف بدقة ما يريد. 
أن يحبني أحدهم لدرجة أن يلتقط لي عشرات الصور خلسة، وأن أكون في هذه الصور جميلة ليس فقط لأن من التقطها يحبني ولكن لأن جسدي يشعر بالاطمئنان والراحة في  وجوده لدرجة أنه لا يرتبك وينكمش أمام العدسة. 
 أحلم بهذا الحب الذي يجعل أحدهم يراني كما لم يرانى أحد قبله. لا ﻷن مرآة الحب عمياء وﻻ أي شيء من هذا القبيل، ولكن ﻷن تلك الكيمياء بيننا، أو ربما الحرارة، تجعل الوجه المرسوم بالحبر السري لكل منا يظهر في وجود الآخر.
أحلم يا ريم بالقبول غير المشروط، والحنان غير المشروط. بحب ﻻ يقبل التشكيك وﻻ يتركني للاحتماﻻت واﻷسئلة. وﻻ يهدده خطأ وﻻ غضب. بحب يزرع، بصبر، الطمأنينة في قلبٍ لم يعرف إﻻ القلق. 

أتمنى أن يحبني أحدهم لدرجة لا تجعله يراني أنانية حين أحلم بهذا الحب، وﻻ يجعلني أشك أبدًا في أنني أستحقه.

2019-11-03

All I see Is you!



هل تبحثين عن سبب إضافي لعدم الزواج من رجل لا يثق بنفسه؟ شاهدي الفيلم ! 
الأشخاص الذين لا يثقون أنهم يستحقون الحب مرعبين، يحرصون دائمًا على أن تكون محطما، ضعيفا، بحاجة إليهم كي يضمنوا بقاءك إلى جانبهم. 
شعرت بالخوف من اللحظة التي قال فيها إنه يحب أن يعتني بها، يشعر أن ذلك يجعله مميز. اللحظة التي اختفى فيها واستمتع لثوان بمراقبتها وهي ضائعة من دونه وكأنه يحتاج لأن يؤكد لنفسه قبل الآخرين، أنه ذو قيمة لأحدهم!
لبعض الوقت أشفقت عليه، لتغيرها المفاجئ، وتفهمت كم كان هذا محيرًا ومخيفًا النسبة له أن يرى أنهما مختلفان بعد كل هذه السنوات. ولكنه كان أنانيًا لدرجة أنه لا يريدها أبدًا أن تكون بخير لأنه يرى أنه أقل من أن تحبه امرأة كاملة، أو أنه لا يرى في نفسه سببًا يجعلها تبقى إلى جانبه إلا إذا كانت تحتاجه! 
أحيانًا لا يكون الأمر واضحًا كرغبته في إصابتها بالعمى، إلا إنه كثيرًا ما يصل إلى القتل المعنوي كل يوم.

2019-08-28

... إلى ريم

"إيه دا هو أنا كده اخترت خلاص!" اتخضيت جدًا يا ريم وأنا بفكر فجأة في إني أخدت خلاص 3/4 القرارات المصيرية في حياتي. بقى عندي 30 سنة وغالبًا اللي جاي مش قد اللي راح زي ما بيقولوا! 
حسيت انه اتضحك عليا! أنا اخدت كل القرارات دي عمياني.. ماحدش قالي حاجة لأن ماحدش كان يعرف حاجة.. واللي يعرف ما قاليش! ويمكن لو كان قالي ماكنتش صدقت.
بصيت حواليا كده أدركت إن في ناس حواليا كانت بتتحرك بدقة تامة، ماشية على مسطرة ناحية أهداف محددة بالمللي، عارفة هتعمل إيه عشان توصل لإيه.. حسيت كأن حد غششهم سر اللعبة وما غششنيش ! 
طول عمري ببذل مجهود. مجهود كبير جدًا زي ما ربنا بيلهمني وزي ما ظروفي بتسمح.. وبتوفق دايمًا، بعترف إني محظوظة. لكن فجأة حسيت كأن كل اللي بعمله في حياتي ما بيوديش لأي مكان! 
كأني مشيت كتير جدًا ووصلت لقيت حارة سد أو طريق مقطوع! لا أنا فيّا حيل أرجع تاني، ولا عارفة حتى لو رجعت هروح فين! أو كأني في بحر، من كتر ما أنا تعبانة في التجديف عمري ما انبسطت بجماله وجمال رحلة جوا الماية! 
أنا بقالي فترة مصدومة ياريم كأني اكتشفت فجأة إن اللعبة اللي بلعبها مابتدينيش محاولات تانية. وكل الارتباك واللغبطة بتوع البدايات بدفع تمنهم. 
ساعات بحس إني ما بقتش عارفة أنا عايزة إيه لأني مابقتش عارفة نفسي.. وساعات بحس إني عمري أصلاً ما كنت عارفة أنا عايزة إيه.. أنا كنت بلغبط كده وخلاص زي ما تيجي.
أسوأ حاجة في اللي أنا حاساه دلوقتي، إني متأكدة إن كل دا مش غلطة حد.. وتاني أسوأ حاجة هي إنه للأسف مافيش تناسخ للأرواح وماعنديش أي فرصة أعيش حياة تانية..