2018-03-22

شيلوا الميتين اللي هنا..

وأنا بتكلم مع صديقة في التليفون، توصلنا لأدق توصيف للي بعمله في حياتي حاليًا.. قالت لي انتي بتدحرجي الأيام زي ما تكوني بتدحرجي سجادة.. قلت لها سجادة جواها جثة.. والجثة دي هي أنا! 



لازم أسجل هنا قد إيه الأيام دي سخيفة وتقيلة على قلبي ومؤذية.. وإني لازم ما اعملش كده في نفسي تاني، ولازم الوضع دا يكون مؤقت وينتهي فعلاً في أقرب وقت مناسب. لازم أوعد نفسي إني السنة الجاية زي النهاردة ما اكونش في النقطة دي أبدًا. 

PS: I Miss you..

2018-03-18

عن الإحساس دا..

البوست دا بمناسبة الـ theme الجديد للمدونة.. بمناسبة الإحساس دا.. إني روقت الدنيا، وحاسة ولو للحظات إن الدنيا رايقة وإني راضية عنها.. إحساس الهدوم الجديدة اللي بنفرح لما نحس إنها مظبوطة بالمللي علينا.. مش محتاجة أي تظبيط.. وإنها شبهنا.. وإن شخص ما في العالم وهو ما يعرفناش عمل حاجة تناسبنا للدرجة دي.. وقد إيه دا بيدينا إحساس بإننا طبيعيين ويمكن لينا زي.. 

الإحساس العظيم بالقعدة في الشقة لوحدي بعد ما روقتها.. لما البلاط القديم يبدأ يشرب تمامًا الماية اللي اتمسح بيها.. ويطلع ريحة لطيفة جدًا بتفكرني بأيام زمان.. لما أولع البخور وأشنكل الشيش والهوا يهز الستاير وأعمل لنفسي كوباية شاية كمكافأة على الإنجاز.. وأريح ضهري لأول مرة بعد يوم طويل من التعب.. هو دا بالظبط الإحساس اللي بيخليني أقول من قلبي "الحمدلله" وأدعي ربنا يديمها نعمة..


أنا مبسوطة بالثيم الجديد دا.. حاسة إنه مناسبني زي الهدوم الجديدة المظبوطة بالملي، بنت وحيدة بنضارات حواليها قطط وقلوب ونوتبوك ولابتوب وبتضم نفسها تحت الغطا عشان تطمن، وبتحس أحيانًا بالسكينة والرضا..
حاسة إنه شبهي بعشوائيته وشكله المبهج من بعيد رغم التكشيرة على وش البنت اللي مش عارفة تفهم الدنيا كويس ومحتارة معاها ومع ناسها..

لازم أسجل بردو إني النهاردة فرحانة جدًا برسالة من العراق 💚 من مكتبة قالت لي إن كتاب حكايا السمراء عندهم.. وإنهم مستعدين يوصلوه أي مكان للعالم وإنهم اشتروه من معرض القاهرة للكتاب واتشحن لهم.. حبيت التفاصيل في الموضوع والمجهود.. حبيت إنهم مهتمين بالكتاب رغم محاولات الناشر الفاشل في تشكيكي فيه وإنه يحسسني إنه مركون على الرف وماحدش بيعبره لأنه منشور أونلاين.. رغم إن دا دليل على فشله هو في التسويق أصلاً.. 

وغير كده  فرحانة لأنه في العراق تحديدًا بكل غلاوتها على قلبي..

فرحانة لأني من يومين بعد ما يئست من إن الطماطم اللي زرعتها هتنجح وبطلت اسقيها اصلاً لقيتها زرعت وطلعت نبتة خضرا صغيرة.. فرحت جدًا.. 

وفرحانة لأني لأول مرة النهاردة أعرف أكتب Personal statement بنفسي، عن شغلي وطموحي وما إلى ذلك.. وكتبته بالإنجليزي كمان.. 

2018-03-10

......


الحياة غريبة جدًا، أو ممكن نقول غير عادلة أبدًا، ماحدش بيحب يقرب من حد كان موجوع فترة طويلة عشان يريحه، هو إما عايز يقرب من حد سليم معافى تمامًا عشان الحياة محتاجة فرفشة، يا إما بيقرب من الموجوع لأنه، باعتباره استحمل قبل كده السيء، ممكن يستحمل عادي الأقل سوءًا أو حتى الأسوأ؛ وبيبقى مستحيل تطلع برة دايرة الوجع بمساعدة حد..
لو عايز تطلع من دايرة الوجع لازم الأول تطلع منها لوحدك، تعتمد على نفسك وتمسح وجعك دا بنفسك وتمحي له أي أثر، وأي ريحة، وبعدها تدور على القرب من شخص تاني تدعي قدامه إنك عمرك ما شفت وجع فإما يشوفك سليم معافى ممكن تديله الفرفشة اللي محتاجها في حياته.. يا إما يبذل كل اللي يقدر عليه عشان يريحك لأنك "مش وش بهدلة"! 
----
ساعات كتير لما بتاخد هدنة بتشحن طاقتك تاني عشان تقدر تكمل في نفس المسار، لكن كل اللي حاساه من ساعة ما أخدت شبه الهدنة إني مش عايزة أبدًا أرجع تاني.. كل لحظة إحساسي بيتأكد بإني لا أنتمي لكل اللي بيحصل دا!  أنا حقيقي نِفسي في الخلاص وفي نفس الوقت مرعوبة منه! بقول لنفسي يعني في إيه أسوأ من الوضع الحالي؟ بس بفتكر إن في فعلاً الأسوأ.. وبفتكر إن كل خطوة اخدتها لقدام كان فيها تحديات أصعب.. وكان فيها مشاكل أكتر
محتارة جدًا.. ربنا بعتلي من كام يوم علامة، أو اللي أنا فهمته كعلامة، بس رجعت خفت تاني وتراجعت..



2018-03-04

إلى رفعت.. الرسالة (52)


"عن إحساس الإكسبلورر وانت بتفتحه عشان تحمل جوجل كروم" نشرت هذه العبارة العام الماضي يارفعت كمزحة، ولكنها الآن إبرة تنكأ جرحًا قاسيًا جدًا. كلنا نرتكب هذه الجريمة بحق أحدهم وكلنا ضحاياها من آخرين، وهؤلاء الذين يؤلمهم أكثر من اللازم كونهم غير مرئيين يحاولون أن يثبتوا وجودهم في هذا العالم بأي طريقة؛ لكلٍ منا طريقته التي يصرخ بها لعل أحدهم يراه، بعضهم يصرخ بالقسوة والآخر بمحاولات إرضاء الجميع وثالث بالحرص دائمًا على أن يثبت لك في كل لحظة أنه يفهم أكثر وأنك أحمق. وفي النهاية يصبح لدينا هذا العالم القاسي المليء بالمساكين شديدي الفظاظة والقسوة والهشاشة أيضًا؛
وأنا يا رفعت دائمًا ما أتأرجح بين الشعورين، بين الذعر لأنني غير مرئية والرغبة المستمرة في أن أختبئ، ولكن ما يؤلمني أكثر منهما ألا يراني أحدهم أبدًا ويعتقد أنه يفعل، ويظل قبولي مرهونًا بألا أخرج أبدًا عن إطار تلك الصورة التي لم أضع فيها خطًا واحدًا. قيل لي أن أعظم درجات الحب التي يمكن أن يحملها أحدهم لك هو أن يقبلك كما أنت، وهذه في الواقع أقصى درجات الأمان التي يرتكب الكثيرون أطنانًا من الحماقات بحثًا عنها.
...
تقول الصديقة التي أثق جدًا برجاحة عقلها أن هذا الشعور الصارخ بأن الحياة ليست على ما يرام وأنها أكثر تعقيدًا مما ينبغي يرجع إلى لهاثنا وراء الكمال والرغبة المحمومة في السيطرة، أتفق معها وأنا أراجع ما يحكونه لي عن الحياة قديمًا، كانت عبارة عن سلسلة من الأخطاء الفادحة التي لا يقابلها إلا القليل من العقد البسيطة، أقارن ذلك بعشرات المقالات التي ترتطم بها عيني عن العلاقات الصحية والتربية الصحيحة وأصولها وضرورة التدقيق في كل تصرف يصدر عن طفلنا وكل تصرف آخر يصدر عنا تجاهه، ضرورة تحميل كل لحظة بالرسائل والتدقيق في الرسائل التي يتضمنها كلام الطفل وتصرفاته وشعوري بالانزعاج من هذه الحياة البلاستيكية التي يفترض أن نعيشها حتى مع أطفالنا أملاً في الكمال المنشود في التربية، ورعبًا من كل التشوهات النفسية بداخلنا التي يردها علماء النفس لأيام الطفولة.
أقتنع بوجهة النظر هذه ولكنني حين أفكر في أن عشرات المشاكل والعقد الضخمة كان يمكن تفاديها بتصرف صحيح واحد قديمًا يا رفعت أشعر بالقلق: هل حقًا لا نملك إلا خيارين؟ إما تلك الحياة البلاستيكية التي تشبه المشي في حقل ألغام أو أن نفاجأ ذات يوم بأننا على حافة الهاوية لأننا لم ننتبه في الوقت المناسب لكل تلك الانحرافات الصغيرة عن المسار وفضلنا أن نستمتع بالحياة كما هي؟