2018-04-27

"يدبر الأمر"


كنتيجة لكوني شخصية مهووسة بالمبالغة في التفكير بعترف إني شيلت هم حاجات كتير جدًا ماكنتش عارفة إنها ممكن تخلص بالسهولة دي.. رغم إن ربنا اداني الدرس دا أكتر من مرة في حياتي: "ما تحسبيهاش" دايمًا بفكر في ردود فعل الآخر وإيه اللي ممكن يحصل لما أخد خطوة معينة، وما بفكرش إنه حسابات الآخر بكرة غير النهاردة ودلوقتي غير بعد دقيقة أصلاَ، وعلمني إن في حاجات فعلاً بتتحل بالوقت.
ربنا كريم وفضله عليا كبير إحساسي الكبير بالراحة دلوقتي علمني حاجات كتير أهمها إني مش لازم أبدًا أعمل في نفسي كده تاني، في حد أقصى من المجهود اللي أقدر أبذله ولازم أحترم قدرتي دي.
في نوع من الفرص بخاف منه جدًا، الفرص اللي تبدو لكل اللي حوالينا مغرية وجميلة وماحدش يعرف اللي فيها غيرنا، ماحدش يعرف إنها مليانة تعب غيرنا، ولما نرفضها نبان للناس جاحدين وناكرين النعمة وأفقنا محدود وماعندناش استعداد نبذل مجهود زيادة.. لازم أتعلم بردو إني أرفض الفرص دي بمنتهى السلام النفسي واللي يلومني أقوله خدها بدالي.
مبسوطة ومرتاحة إني بدأت أتعلم أقول لأ، حتى لو بقولها متأخر أو بقولها لأن أصلاً مافيش خيار غيرها حتى لو كان يبدو إن في خيار.
الله كريم 

2018-04-05

بردًا وسلامًا..

خلينا الأول نتفق إنك كنت صادق جدًا لدرجة إني مرعوبة من شبهة الرياء لو كتبت عنك.. عمالة أجلد نفسي بإني أقرأ كل حرف يتكتب عنك وأعيط بحرقة، لو كنت بتزورني هنا فعلاً زي ما عرفت في مرة، فانت أكيد بتبتسم في سرك وتقولي "يا سارة انتي بتعيطي بحرقة طول الوقت" لكن أنا حزينة عليك حزن ما عرفتوش من ساعة ما أمي رجعت في نص الليل من بيت خالي وقالت لي خالك خلاص يا سارة، ومن ساعة ما رجعوا بجدو محمد من المستشفى وقالوا لي بردو خلاص.
كل مرة بكرر نفس التصرفات، بعيط بحرقة وارفض اصدق وأنام كأني بالظبط بحاول اجري اللقطة دي من الفيلم عشان مش هستحمل أشوفها.. المرة دي ماعنديش رفاهية إني أعمل كده، لكن انت بردو حتى لما مشيت علمتني إني لأول مرة أرفض أتحول للمسخ اللي المفروض أكونه عشان أبقى "شاطرة" بمعايير مهنة مالهاش قلب.
ماليش عين أقول هتوحشني، وأنا كان عندي مليون فرصة أشوفك تاني وضيعتها، لكن انت أكيد عارف إن حالتي كلها على بعضها مش تمام، كمان أنا ماكنتش هفرق معاك أوي زي ما انت هتفرق معايا، ساعات بحس إني كنت خايفة أشوفك تاني لحسن تفكرني بأحلى أيام في حياتي وحسرتي تزيد على كل اللي ما ينفعش يرجع واللي لو رجع مش هيبقى له طعم.
أكتر حاجة وجعت قلبي لما مشيت إني كنت خايفة عليك، شفتك في خيالي جوا صندوق مقفول وضلمة مندهش إنك كبرت للدرجة دي، لدرجة إنك مت! عشان كنت بتقول بوضوح إنك خايف، وأنا أكتر حاجة كنت بحبها في كل اللي بتحكيه كلامك بصدق حقيقي عن خوفك، عن إنك مندهش إن العمر جري والمفروض تبقى كبير دلوقتي بقى وتتصرف زي الكبار. كنت بحس بأمان إنك كبير وعظيم وعادي بردو مخضوض زيي من الدنيا.
 قلبي ما هديش ولا ارتحت غير لما شفت كل الناس دي حواليك، الدعوات والعمرة والصدقة الجارية، بقيت فرحانة ومتطمنة، خلاص مش خايفة عليك الحمدلله،  وبالنسبة لي، وبالنسبة لأنك هتوحشني، ولأني حسيت بصدمة القطة لما أمها تقرر فجأة انها كبرت وتسيبها، قررت أتجاوز الموضوع بالطريقة اللي قدرت أعيش بيها بعد خالي الله يرحمه: انت لسة موجود بس أنا اللي مقصرة ومش بزورك. 
دلوقتي أنا خايفة على دكتور أيمن، وعلى أحمد، وعلى وجعهم من بعدك، غير طبعًا ولادك! بس يمكن بفكر في دكتور أيمن وأحمد عشان أعرفهم، مش لاقية كلام أقوله ليهم، هقولهم إيه؟ مافيش عزا ومافيش كلام ينفع يتقال بدعيلهم بس. 
عارف صحيح إيه اللي هدى قلبي كمان؟ إن المحبة دي كانت باينة لك في حياتك، ماجاتش بعد فوات الأوان، إن ناس كتيرة قالت لك انها بتحبك وانت عايش.
ربنا يرحمك يارب.. يارب تكون متونس.. ربنا رحيم وقلبي حاسس إنك بخير