2022-12-04

.........

 عايزة اعيط. كل أسبوع الوقت دا ببقى عايزة اسيب الشغل اللي ورايا وأعيط. خدت بالي إنه من ضغط الشغل بس بجد أنا معرفش شكل الحياة من غير ضغط شغل! اكتشفت في ديسمبر إني متبقي لي من اجازاتي السنوية 17 يوم!  يعني تقريبًا ماخدتش اجازات. حتى لما كان عندي كورونا ماخدتش اجازة كنت بشتغل من البيت. 

بقالي وقت طويل بشتغل بفريق صغير جدًا ومضغوطة في الشغل، وكل ما أفكر في موضوع إني آخد أجازتي السنوية اللي بتبقى أسبوع على بعضه دي حتة مني بتخاف. بخاف اواجه حقيقة إني ما بعرفش انبسط بالفراغ. ما بعرفش أعمل حاجة في حياتي غير إني اشتغل. أو بمعنى أدق ما بعرفش أنبسط بحياتي وأحس براحة غير لما اشتغل. ممكن أنبسط براحتي بعد ما أكون اشتغلت. انبسط في يوم الاجازة بعد أسبوع شغل طويل ومرهق ومتعب لكن انبسط وانا ما اشتغلتش مابعرفش اعملها.

انا مرعوبة لحسن اكون ما بعرفش أعيش. وأكون زي ما حد يوما ما قالي بتحجج بالشغل عشان معنديش حياة! 

انا عارفة إني عندي حياة في الإطار الضيق بتاع بيتي واوضتي وبستمتع بيها بس حياة حقيقية لأ ومش عارفة أصلاً هي الحياة الحقيقية دي والعالم برة أوضتي وبيتي worth it ولا لأ.

خايفة اكون بهدر فرصة كبيرة واندم بعدين بس انا مرهقة جدا. وكل ما احاول اخرج من دايرة راحتي بتقابل من العالم بحاجات سخيفة / او باردة تحبطني وتحسسني إن كل حاجة over rated والأحسن إني ما اقربش.. الأحسن إني افضل شايفاها من على مسافة! 

بفتح امبارح بلانر من 2018 لقيت إني كاتبة من الأماكن اللي نفسي ازورها أوي متحف أم كلثوم، المفارقة المرة دي إني زرته فعلاً. من كام أسبوع. واتصدمت من قد ايه الحاجات من قريب مش حلوة ولا مبهرة زي الصور. الفساتين اللي شكلها في الصور ـ حتى اللي صورتها بنفسي ـ مبهر وجميل جدًا، هي من قريب مليانة ديفوهات وشكلها أرخص وابسط وقديم عن الصور كتير. 

بعد ما زرت المكان، وكان عادي جدا، وزيارة محبطة حسستني إنه ماكانش مستاهل الضجة دي ولا كل الوقت دا اللي انا بتمنى أزوره فيه، حسيت إني عاذرة الناس اللي بتصور كل الاماكن اللي تروحها، لأني بعد كام يوم وانا ببص للصور لقيت نفسي بقول لنفسي ما هو حلو اهو! حسيت انهم بيحاولوا يقنعوا نفسهم من خلال الصور إن الأيام كانت لطيفة وإن التجارب كانت تستحق. 

--------

للمرة المليون أنا حاسة إني تايهة أوي ووحيدة أوي ومحتاجة دليل. حاسة اني بتخبط وباخد خطوات عشوائية كل شوية في اتجاه وما بوصلش لولا مكان. زي واحد في صحرا عينه متغمية بيمشي كل شوية في اتجاه لحد ما اتهد حيله وما طلعش قدام ولا خطوة.