2023-09-18

 



بحب كل القطط اللي في الدنيا، بس بحب زئردة زيادة شوية. بحسها قطة معافرة، متمسكة بالحياة ومش درامية. من يوم ما ربنا حطها في طريقي وهي بتعافر، حتى وهي قطة صغيرة لا حول لها ولا قوة لدرجة إنها حتى ما بتقدرش تاكل بنفسها. اختارت بيتنا، ما سمحتلناش نتخلى عنها.

لما دخلت البيت كان في قطط تانية، أقوى وأجمل منها، وياما ضربوها وهي تقبلت دا من غير دراما كتير، ومن غير خوف، كأنها مش مستوعبة حجم اللي بيحصلها، وكأنها بتقول لنفسها عادي كل دا مؤقت. وفعلاً كل دا كان مؤقت وعدى.

هي قطة، مش بتبتسم، بس أنا دايمًا بشوفها مبتسمة. من وهي صغيرة غاوية مغامرات وكل يوم والتاني تخرج من الشقة تعمل مغامرة وترجع متخرشمة في مناخيرها. وهي مبتسمة بردو. من كام يوم قفشت نفسي في الشغل سرحانة في صورة ليها وحاسة إنها وحشتني رغم إني لسة شايفاها الصبح عادي. بحبها جدا. هي ما بتسمعش بس بلاقي نفسي مش قادرة أقاوم إني أقولها أكتر من مرة كل ما اشوفها إني بحبها أوي. بحس إن حتى لو ما سمعتهاش جسمها هيزدهر بالكلمة / قلبها هيحس.

افتكرت دا عشان شفت الفيديو دا على يوتيوب وافتكرتها وافتكرت إني كتير بزعل أوي وتصعب عليا لما أفتكر إنها ما عاشتش في حضن أمها كفاية. ورغم كده هي مش درامية. هي مبتسمة.

كل ما افقد قطة وقلبي يتوجع عليها، ببقى مرعوبة من لحظة فقدان زئردة وبتمنى من قلبي ربنا يجعل يومي قبل يومها، بس أكون متطمنة إنها مش هتتبهدل بعدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Say something...